كشف مصدر ل«عكاظ» أن وزارة الشؤون الاجتماعية وجهت بإحالة أية قضية جنائية في دور التأهيل إلى الجهات الأمنية فورا دون أي تردد، بينما القضايا العرضية فيتم البت فيها من قبلهم. وأكد المصدر أن هذه التعليمات وردت بعد قضية معنف عفيف، وتأتي في سبيل الحد من الاعتداءات ضد النزلاء المعاقين، موضحا أن الارتباط مع العمال يتم وفق عقد تشغيلي للعامل؛ بمعنى أن أقصى عقوبة قد يصدرونها طي قيد العامل المخالف. وكان معنف الطائف تعرض للاعتداء والضرب من قبل عامل النظافة من جنسية آسيوية، وسحبه من السرير حتى كسر يده، فحاول إخفاء جريمته، إلا أن العاملين من الكادر الطبي كشفوا أمره، ليتم إخضاعه حاليا للاستجواب من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام بعد إحالة ملف قضيته من قبل شرطة الطائف، فيما تم إيداع العامل السجن والتحقيق معه في الحيثيات كافة. وعلمت «عكاظ» أن المعاق يبلغ من العمر 30 عاما، أصم وأبكم وأعمى في الوقت نفسه، ولم يراع عمال النظافة حالته الإنسانية والمرضية، بعد أن تنبه العاملون بالمركز إلى تعرضه لآلام يشكو منها لثلاثة أيام وهو لا يستطيع التحدث أو حتى الإشارة للكادر الطبي. فيما فوجئ والد المعنف بخلو سرير ابنه عند زيارته، الأمر الذي أدخله في دوامة تكهنات عن غيابه، دون أن يتم إشعاره مسبقا بأن ابنه في المستشفى، حيث تم إخباره لاحقا بعملية الاعتداء. يذكر أن قضايا عنف ظهرت على السطح في الفترة الأخيرة في مراكز التأهيل ضد المعاقين المنومين بداخلها. من ناحية أخرى، تتحقق جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة من الحادثة. وبين ل«عكاظ» عضو جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة محمد بن عبدالرحيم كلنتن أنه سيتم الوقوف على القضية وذلك للاطلاع عليها وعلى مسبباتها، وستتخذ جمعية حقوق الإنسان الإجراءات اللازمة مع العامل الآسيوي. وأكد كلنتن أنه ستتم زيارة مركز التأهيل الشامل بمحافظ الطائف خلال الأسبوع الماضي والاطمئنان على جميع حالات المعاقين بالمركز، مشيرا إلى أنه سيتم البحث والتحقق مع مدير المركز حسين العبادي، مشددا على أن جمعية حقوق الإنسان لا تسمح لأي شخص بالاعتداء على ذوي الظروف الخاصة بمراكز التأهيل الشامل.