• بعد أن أصبت بسرطان الثدي تخلى عني زوجي، وبدأ يخطط في الزواج بأخرى، وأنا حائرة بين أن أطلب الطلاق أو الاستمرار معه وقبول قرار زواجه بأخرى،مع العلم أنني أم لثلاثة أطفال ؟ أم عبير جدة سلامتك يا أم عبير، وتقول استشارية الطب النفسي في مستشفى الصحة النفسية الدكتورة ابتهاج عمر فلاته : قد تكون مثل هذه الأمور نادرة في مجتمعنا إلا أنها تعبر عن مأساة إنسانية ، فأنت يا أم عبير إنسانة صبورة وشاركتي زوجك في الرباط الإنساني الذي توج بثلاثة أبناء ، ولا شك أن حل القضية بيدك قبل أن يكون بيد الآخرين ، ولكن قد تفيدك النصائح الإيجابية في اتخاذ القرار ، فالأمر يتوقف في الأول والأخير على قرارك بمعنى هل الطلاق سيكون في صالحك وأنت الآن تعيشين مرحلة المرض والعلاج، وهل أنت قادرة على احتواء أبنائك في مرحلة ما بعد الطلاق ، وثمة تساؤلات عديدة تتوقف إجاباتها على توجهك وقرارك . والأمر الآخر المهم ، لا يمكنك شرعا منع زوجك من الارتباط بأخرى، فقد أحل الله سبحانه وتعالى له مثنى وثلاث ورباع شريطة العدل والمساواة بين الزوجات والأبناء . ولزوجك أقول : من حق زوجتك عليك أن تصبر قليلا في قرار الزواج الثاني ، فهي في أمس الحاجة إليك في هذه المرحلة ، فكما تعلم أن سرطان الثدي من الأمراض التي تحتاج إلى دوافع شحنات نفسية إيجابية منك ومن أفراد أسرتها وكل المحيطين بها ، وأنت أقرب إنسان لها بعد الله ، فإن كانت زوجتك غير قادرة على القيام بواجباتها على أكمل وجه في هذه الفترة فلا يعني أن تُكافئ سنوات الشراكة الزوجية بقرار ينعكس سلبا على نفسيتها فالتمس العذر لها ، فخير ما أنصحك به هو الصبر قليلا .