دانة تسبح في البحر، وحورية تحيط بها المياه من كل الجهات الفرعية والأصلية سكانها عرف عنهم شدة البأس ولهم في التجارة باع ،إنها حورية البحر فرسان. ويذكر أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور عبدالله الدباغ أن العمر الجيولوجي لجزر فرسان يتراوح ما بين ثلاثة ملايين وثلاثة ملايين وخمسمائة ألف سنة تقريباً، بينما يصل عمر منطقة جازان وسلسلة الجبال الموجودة بها إلى ثلاثة ملايين سنة ويضيف بأن ثلاثة ملايين أو ثلاثة ملايين ونصف سنة يعتبر عمراً حديثاً جيولوجياً. فيما يحكي الأديب والكاتب الفرساني إبراهيم مفتاح عن آثار الجزيرة قائلا آثار جزر فرسان متعددة ومتنوعة وتعد من أقدم الآثار في المنطقة ومن هذه الآثار القلعة العثمانية وهي إحدى المباني الأثرية بالجزيرة، وتقع في شمالها، أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً استراتيجياً، لأنها تطل على عموم بلدة فرسان، وهي مبنية من الحجارة والجص (الأنهايدرايت) الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان، وسقفها مصنوع من جريد النخل الموضوع على أعمدة من قضبان الحديد. وأشار مفتاح إلى أنه توجد آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لا يزيد الضلع الواحد من أضلاعها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي، وقد استنتج بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة التربية والتعليم من الكتابات الموجودة على بعضها أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام. وأضاف أن في وادي مطر توجد بعض الأطلال ذات الصخور الكبيرة والتي كتب على بعضها بعض الكتابات التي فُسِرت من قِبل بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة التربية والتعليم بأنها كتابات حميرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، والشيء العجيب في معظم المناطق الأثرية في الجزيرة هو الصخور الضخمة المستخدمة في تلك المباني، وذلك يضع أمامنا علامة استفهام في كيفية إحضار هذه الصخور والمكان الذي أحضرت منه، كما أن مسجد النجدي الذي شيده تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي يرحمه الله في عام1347ه، يتميز بالنقوش والزخارف الإسلامية والتي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مسجد قصر الحمراء بالأندلس. وزاد مفتاح من المعروف أن فرسان مليئة بالمعالم الأثرية والمباني كمنزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي يرحمه الله، والذي يعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم، إذ يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ، ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور مهرجان الجنادرية، وقد تم عمل هذه النسخة لهذا المبنى لصعوبة نقل المبنى إلى الرياض ولتعريف الناس بأحد آثار بلادنا العزيزة فيما يقول الشاعر حسن سهيل إن فرسان بها العديد من المواقع السياحية ذات الطابع الجمالي والمتنوع وتمتاز بالسواحل النقية ذات الرمال الذهبية ومن هذه المواقع ساحل عبره:منطقة ساحلية تمتد لعدة كيلومترات وتقع في الجنوب الغربي من فرسان، يقصدها سكان الجزيرة لصيد السمك، كما أن قرية المحرق هي أقرب قرية من سواحل عبره. وخليج جنابة أكبر خلجان جزيرة فرسان وأكثرها وفرة من حيث الأحياء المائية، ويقصده بعض الشباب لمزاولة هواية استخراج اللؤلؤ إضافة إلى كونه منطقة للتخييم بالنسبة لزوار جزيرة فرسان في فترة العطلات، وعلى ساحله يقع أحد فنادق فرسان الذي قد جهز على أعلى مستوى. وزاد الشاعر سهيل أن منطقة القندل تقع في شمال جزيرة فرسان، ويزخر الموقع بغابات من أشجار الشورى (المانجروف) وأشجار القندل التي تتخللها الممرات المائية فتعطي تلك المنطقة المزيد من السحر والجمال، مبينا أن ساحل (العشة)) أجمل سواحل الجزيرة من حيث نظافة رماله وصفاء مائه، لذلك فإن الكثيرين يقصدونه للسباحة، أما ساحل الفقوه الذي يعتبر من المناطق الجميلة التي يرتادها سكان الجزيرة من وقت لآخر خاصة لصيد الأسماك بالشباك والتمتع بمناظره الخلابة. فيما ذكر مدير جهاز السياحة في جازان المهندس رستم الكبيسي أن سواحل وجزر فرسان تتميز بغناها بمصائد اللؤلؤ ومصائد الأسماك، وتنوعت فيها الحياة المرجانية والأحياء المائية من رخويات وقواقع، إلى جانب ذلك كله، فهي تعتبر مناطق غنية بمادة العنبر الخام الذي يشكل وجوده على سواحلها مصدراً من أهم مصادر الرزق. الألعاب الشعبية الدانة الدانة من الألوان الشعبية التي تتميز بها جزر فرسان عن غيرها، وهي رقصة بإيقاعات لكنها سهلة الأداء لحنا ورقصا، وتصل ألحانها إلى ثمانية أنواع، والأغنية الواحدة فيها تتكون من مقطعين، لكل مقطع ثلاثة أبيات يغني الشاعر المقطع الأول لكي يحفظه المشاركون في الرقصة ويرددونه أثناء أدائها، أما المقطع الثاني فيردده الشاعر فقط بعد سكوت اللاعبين وهي رقصة تكون من صف، وهذا اللون يؤدى في المساء في الأفراح والمناسبات. الأكلات الشعبية الزلابية الفرسانية وتصنع من الحب الأحمر والدقيق والبهارات وهرد ومن ثم تزين بالسكر والقرفة والسمن وتقدم عادة من أهالي العروس في صباحية اليوم الثاني لحفل الزواج كوجبة إفطار . أسماك القرش «العيصه » وهي أكلة محببة لأهالي فرسان خصوصاً في موسم صيدها في موسم الصيف، عبارة عن أسماك القرش الصغيرة وتصاد عن طريق الشباك في الأماكن الضحلة في البحر حيث تنظف وتوضع في التنور (الميفى) مع الخمير وتسلخ من جلدها وتفتت باليد على هيئة حبيبات صغيرة يضاف لها الكبدة المتواجدة داخلها حيث تقلى ويضاف لها الملح . العبشة وهي عبارة عن صيد الأسماك مابين المغرب والعشاء حيث يصاد السمك عن طريق الشباك بالخصوص بشاطئ عبره وأشهر الأسماك بها السيجان والقطري ذات اللون الأصفر والأسود وتتكون من التنور الميفى والخمير (الحامض) والحلبة والسمن«السليط»والدقيق الأبيض . وبعد ذلك يتناول الجميع الطعام على الشاطئ فطور العيد وجبة فطور العيد لأهالي فرسان تعتبر ذات طابع خاص توارثها أبناء فرسان وهي عبارة عن أسماك العربي المجفف والمرسه من السمن والعسل والدقيق والخمير . أمثال شعبية في القبال1 مراية وفي القفا2 مقص. ويقصد به الشخص الذي يتكلم أمام الآخر بطيب الكلام ومن خلفه يأتي بأسوئه. جبته معايا يناوسني3 بحجر بعينه وفجعني يقال للشخص الذي تأتي به لمساعدتك؛ لكنه مع الوقت يتحول إلى عدو ويصبح ضدك. من خاف من الحنش هرب من الطفية5. يقال في الخوف من الأشياء. معاني الكلمات 1– أمامك. 2– خلفك. 3– استأنس فيه. بحجر يعني فتح عيونه بقوة تدل على التخويف. 4– الثعبان. 5– قطعة صغيرة من شجر الدوم وهي تشبه الثعبان في شكلها.