دعا إمام وخطيب جامع الخميس في حي العليا بمحافظة القريات الشيخ عبدالله محمد الطعمة الشراري المسلمين إلى طلب العلم والاجتهاد فيه، مذكرا الجميع بمكانة العلماء المجدين في طلب العلم وما يحظون به من احترام وتقديرهم وإجلالهم، محذرا من التكاسل عن طلب العلم والارتهان للإجازة والتخلي عن طلب العلم، وقال في خطبة الجمعة أمس: «لقد عرف المسلمون للعلماء قدرهم وحفظوا لهم مكانتهم، وأنزلوهم منزلتهم اللائقة بهم، فكانوا من الخلفاء والولاة محل الثقة وفي غاية التقريب، ومن العامة في عين الإعزاز ومركز التقدير، وإنما فعل المسلمون ذلك تدينا وتقربا إلى الله، لما يحمله العلماء من ميراث النبوة الذي هو أثمن ميراث وأغلاه، ولما تختزنه صدورهم من علم القرآن والسنة، اللذين هما أشرف العلوم وأجل المعارف». وأضاف «عليكم بالعلم والجد في طلبه»، وزاد «إنك لتعجب من أقوام في عصرنا يتركون طلب العلم ويسعدون بالإجازة، والبعض منهم أصبح لايقدر أهل العلم ومن تفقه في الدين فملئت قلبوهم حقدا وحسدا، وامتلأت صدورهم على المجدين في طلب العلم غيظا وغلا، لم يقدروا عالما لعلمه، ولم يجلوا داعية لفضله، ولم يحفظوا لمصلح سابقته، ولم يقيلوا لذي هيئة عثرته». وبين الشراري مكانة العلم المجد لعلمه «العلماء هم أعلام الهدى ونجوم الدجى، وهم دعاة الخير وحماة الفضيلة، وجودهم من علامات الخير والبركة، وكثرتهم من أمارات التوفيق والعصمة، لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ولا تزال الأمة بخير ما عظمتهم ووقتهم، وعرفت لهم قدرهم وحفظت لهم مكانتهم، لأن في ذلك تعظيما للشريعة وحفظا للدين». وأوضح ل «عكاظ» أن سبب اختيار الخطبة هو التذكير بمكانة العلم العلماء وما يناط بهم من دور توعوي وتذكير بمكانتهم، وقال: «هذه الأيام يتمتع الطلبة بالإجازة وهذه رسالة للآباء والأمهات والطلبة بأن لا يبتعدوا عن العلم ويجتهدوا في طلبه فمكانة صاحب العلم مكانة عظيمه». آراء المصلين وحول مضامين الخطبة رصدت «عكاظ» آراء المصلين في جامع الخميس، وقال عبدالله سالم العنزي: «الخطيب وفق في طرحه للموضوع، وأن خطبته جاءت مفيدة ومميزة»، وأضاف أن الخطيب قد تحدث عن فضل طلب العلم وحق العلماء وبين أنه يجب ضرورة المحافظة على أهل العلم، والجد والاجتهاد في طلب العلم وما يحظى به العلماء من مكانة بين الناس وفي المجتمعات». أما تركي إسماعيل السالمي فقال: «العلماء في المجتمع هم صمام أمانه، وهم الأداة الكبرى لوأد الفتن والقلاقل فيه، ونشر الخير والراحة والأمان فيه؛ ذلك أنهم ورثة الأنبياء، يحلمون أفكار الأنبياء ورؤاهم الإصلاحية ويسعون بها في الناس، فيتشكل وعيهم، وينمو إدراكهم ويجب احترامهم وتوقيرهم»، أما علي الشراري فقال: «الخطيب تحدث عن طلب العلم وهو أساس نهضةِ الأممِ وتقدمِها وحضارتِها ، وهو سبب سعادةِ المرءِ في الدنيا والآخرةِ، وعن وجوب تعظيم العلماء وقد لاقت الخطبة استحسان الجميع لاسيما الطلبة الذين يتمتعون هذه الأيام بالإجازة ويفرطونها في اللعب وينسون فيها الدراسة».