ارتفعت الحرارة فنضحت على السطح مبشرات الصيف غير السارة، التسمم، وإن كانت معدلاته تنخفض شتاء إلا أن إطلالته هذا العام مبكرة. انطلاقة أولى حلقات «التسمم الصيفي» ب 13ضحية من طلاب مدارس المحافظة أعمارهم بين 12و14عاما بعد إعلان مستشفى السليل حالة الطوارئ القصوى.. للتسمم الغذائي في مجتمعنا موعد صيفي رغم جهود الرقابة الملموسة، وبفحص خط المتابعة الرقابي نجد المهندس عايض آل عبد الله، رئيس بلدية حي البلد في جدة «وهذا حي واحد فقط في إحدى مدن بلادنا»، يقول: إن فرق مراقبة الأسواق أثناء جولات رقابية خلال شهر واحد ومن أصل 1541 محلا، قدمت إنذارا ل (376) محلا مخالفا، أغلقت (269) محلا. ومراقبة (248) محلا للمواد الغذائية أسفرت عن إغلاق (50) محلا مخالفا، وإنذار (113). هل يفهم من يتعرضون لملاحظات فرق الرقابة وجود عقوبات رادعة..؟! .. إذا فهموا فلماذا نسبة ارتكاب المخالفات مستمرة كأنهم يعلمون سلفا أنها لن تتجاوز العقوبة المؤقتة.. ثم يعاودون ممارساتهم المؤدية إلى التسمم وإحدى نتائجها إغلاق أمانة محافظة جدة مطعما تسبب في تسمم 24 شخصا، مع التغريم 39700ريال، فقط. لوجود مخالفات بلدية تتعلق بالصحة العامة، منها 24000 ريال، بواقع 1000ريال عن كل حالة تسمم، لوجود «عمال لا يحملون بطاقات صحية وعرض لمواد غذائية فاسدة وتخزين الأغذية بطريقة غير سليمة وتدني مستوى نظافة المطعم» يعني لم يتركوا ممارسة وقحة تسبب التسمم لم يقدموا عليها، ارتفاع بسيط في درجة الحرارة كان كافيا لفضحهم.. عقوبة المطعم بالإغلاق شهرا، ووضع لوحة تشهير «أُغلق بسبب التسمم الغذائي»، ليست رادعة لأن ذاكرتنا مثقوبة والناس لاتطالع أخبار الصحف أو ترتاد المطعم يوميا وترى اللافتة لتحذر المطعم وتستخدم الحق في المقاطعة.. لو علمت يوما أن مطعما أغلق للأسباب المذكورة فلن أعود إليه مهما كان نوعية وكيفية أساليب تحسينه لسمعته بعد دفعه الغرامة لأنه لم يحترم أبسط التفاصيل الأخلاقية والإنسانية، غرامة 1000ريال لكل حالة تسمم بأي المعايير تم اعتمادها، والشخص الذي تسمم ماذا يعود عليه أمر التغريم والتشهير إذا عاد المطعم لممارسة النشاط، مثل هذه النوعية المستهترة بأرواح وصحة الناس وصحة البيئة في شكل عام لا تستحق منحها الفرص لأنها مخالفة مع سبق العمد والاستهانة بالأنظمة والقوانين. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة