يسعى ريال مدريد المتصدر إلى استعادة توازنه سريعا وتعميق جراح مضيفه فياريال عندما يحل ضيفا عليه غدا في المرحلة ال29 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يبحث برشلونة حامل اللقب عن مواصلة ضغطه على غريمه الملكي من خلال تخطي عقبة ضيفه المتواضع غرناطة اليوم. على ملعب «المادريغال»، سيقدم ريال مدريد كل ما لديه من أجل العودة من أرض فياريال بالنقاط الثلاث ليس لأنه مهدد بفقدان الصدارة لمصلحة غريمه برشلونة بل لأنه لا يريد أن يمنح الأخير الأمل بالعودة إلى دائرة المنافسة بعد أن تقلص الفارق بين العملاقين إلى 8 نقاط لاكتفاء رجال المدرب جوزيه مورينيو بالتعادل مع ملقة 1 1 أمس الأول. ونجح ملقة أمس الأول في إيقاف مسلسل انتصارات ريال عن 11 على التوالي منذ خسارته موقعة ال «كلاسيكو» أمام برشلونة (1 3) في 10 ديسمبر الماضي، إلا أن ذلك لم يقلق مورينيو الذي قال بعد لقاء الأمس أن ليس باستطاعته التعليق على أداء لاعبيه في هذه المباراة لأنهم لم يبخلوا جهدا لكنهم لم يكونوا موفقين. وانتقد مورينيو حكم اللقاء، قائلا «ارتكب الحكم خطأين فادحين، كما كانت حال الحكم المساعد، لكن ذلك ليس مهما. هذا جزء من البطولة. لقد تغاضى عن ركلتي جزاء واضحتين لمصلحتنا...». ومن المرجح أن يتمكن ريال من الحصول على نقاط المباراة الثلاث من فياريال الذي لجأ أمس إلى خيار التخلي عن مدربه خوسيه مولينا بعد الخسارة أمام ليفانتي صفر 1. ومني فياريال أمس الأول بخسارته الرابعة في مبارياته الخمس الأخيرة فوقف رصيد 27 نقطة في المركز ال17، أي أنه آخر فريق غير مهدد بالهبوط إذا بقي كذلك، ما دفع بإدارة النادي إلى إقالة المدرب مولينا الذي كان استلم منصبه في أواخر العام الماضي بدلا من خوان كارلوس غاريدو الذي أقيل من منصبه عقب خسارة «الغواصة الصفراء» أمام ميرانديس من الدرجة الثالثة (صفر 2) في الدور الثالث لمسابقة كأس إسبانيا. ويعاني فياريال الأمرين هذا الموسم وهو كان ودع أيضا مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور الأول بعدما مني بست هزائم في مجموعته التي ضمت بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي. تجدر الإشارة إلى أن ريال حسم لقاء الذهاب على ملعبه بثلاثية نظيفة سجلها بنزيمة والبرازيلي كاكا والارجنتيني انخيل دي ماريا، علما بأن النادي الملكي خرج فائزا من المباريات الخمس الأخيرة التي جمعته بمنافسه. وعلى ملعب «كامب نو»، يأمل برشلونة أن يضع ريال تحت الضغط عبر تقليص الفارق الذي يفصله عنه إلى خمس نقاط لأنه يخوض مباراته وضيفه غرناطة اليوم. وسيكون برشلونة مرشحا لتحقيق فوزه السادس على التوالي وال20 هذا الموسم في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيه وخصوصا نجمه الرائع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تمكن السبت أمام إشبيلية (2 صفر) من تسجيل هدفه ال31 في الدوري والحادي والخمسين في جميع المسابقات التي خاضها هذا الموسم، ليصبح على بعد هدفين من معادلة ما حققه الموسم الماضي، وعلى بعد أربعة أهداف فقط من أن يصبح أفضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني مشاركة مع أسطورة الفريق سيزار رودريغيز (154 هدفا).