أطلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة 17 تنبيها على مناطق المملكة، تحذر فيها من موجة غبار وعواصف من الأتربة، تسببت في تعليق الدراسة أمس في منطقة الرياض والشرقية، وتم تعليق الدراسة اليوم في نجران والحدود الشمالية والطائف وتربة ورنية والخرمة وبيشة وبلقرن وتثليث وينبع. فيما شهدت جدة إخلاء بعض مدارس البنين والبنات من الطلاب، طالبين منهم التوجه إلى منازلهم في قرارات إخلاء فردية وجهها مديرو ومديرات تلك المدارس. وأكد مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي، أن غرفة العمليات تلقت تنبيهات عن احتمالية تقلبات جوية، منها أتربة ورياح مثيرة للأتربة، لذا الاستعداد قائم، خاصة أن التحذيرات من الأرصاد شددت على أن حالة الأجواء اليوم الاثنين ستكون أكثر شدة في موجة الغبار . وكشف المتحدث الرسمي لدى الهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري، أن حركة الملاحة الجوية كانت طبيعية، من دون حدوث أي تأخير في جدول الرحلات في كافة المطارات، موضحا أن جميع مطارات المملكة تمتلك أجهزة إرشاد ملاحي متطورة تساعد الطيارين على الهبوط والإقلاع حتى في حال تدني الرؤية، كما تمتلك الطائرات أجهزة حديثة تسهم في الإقلاع والهبوط المتمكن. وأشار الكابتن ساهر الطحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي إلى أن الحركة البحرية توقفت، وقال عند تحسن الأجواء سيتم فتح الميناء، وقال توقف حركة الملاحة بسبب انعدام الرؤية بفعل الرياح المصحوبة بحبات الغبار، وهو يشكل خطورة على المراكب والسفن، وقال يتم استنفار كافة الطاقات والقدرات والإمكانيات في حالة هدوء الرياح. وفي الطائف، أقلعت الرحلات الجوية وهبطت اعتياديا دون تأثر، فيما لم تسجل أي حوادث مرورية، إلا أن الغبار تسبب في إرباك الحركة على طرقات الطائف السريعة. وفوضت إدارة التربية والتعليم مكاتب التعليم وإدارات المدارس بصرف الطلاب والطالبات، حيث اضطرت بعضها إلى ذلك. وفي المدينةالمنورة، حد الغبار من مستوى الرؤية الأفقية، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، أعاد الأهالي إلى الملابس الشتوية، ولم تتأثر حركة الطيران في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وفي مكةالمكرمة، أعلنت إدارة التربية والتعليم في المنطقة أن لجنة الطوارئ في انعقاد دائم لحين عودة الأجواء إلى وضعها الطبيعي، حيث باشرت أربعة قطاعات تنفيذية في تعليم مكةالمكرمة منضوية تحت مظلة لجنة الطوارئ مهمة مراقبة أوضاع المدارس وإعلان حالة الاستنفار القصوى، وفتحت الخطوط الساخنة مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة وغرفة عمليات الدفاع المدني لمتابعة الأحوال الجوية متابعة دقيقة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لضمان سلامة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس. جاء ذلك في الوقت الذي رفضت إدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة تعليق الدراسة اليوم في 1400 مدرسة في مكةالمكرمة على الرغم من انعدام الرؤية في الكثير من مناطقها، لكنها جددت منح الصلاحيات المطلقة لمديري ومديرات المدارس في تعليق الدراسة أو التبكير في انصراف الطلاب والطالبات، مشترطة إعداد محضر يوضح المسببات التي استند إليها قرار تعليق الدراسة في المدرسة أو التعجيل بخروج الطلاب، جاء ذلك رغم تأكيدات هيئة الأرصاد وحماية البيئة أن موجة الغبار ستستمر خلال اليومين القادمين في عدد من المناطق. وأشار مدير عام إدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي ل«عكاظ» إلى أنه لا مبرر لتعليق الدراسة اليوم في مدارس مكةالمكرمة «ولدينا لجنة متخصصة في مراقبة الأوضاع الجوية وحالات الطوارئ وهي في حالة انعقاد دائم، وهى برئاستي، وتلقينا استفسارات من عدد من المدارس حول إمكانية تعليق الدراسة وأبلغناهم بألا داعي لذلك والأمر لا يستوجب التعليق وكل الأمور تسير بشكل مطمئن والغبار في أجواء مكة متوسط، ولم نر وجود خطر يوجب علينا تعليق الدراسة، ولا يمكن اتخاذ هذا القرار إلا إذا رأينا أن المصلحة تقتضي هذا الأمر». لكنه عاد ليؤكد بأنه في حال رأت اللجنة في وقت متأخر ضرورة تعليق الدراسة فسيتم ذلك من خلال وسائل الاتصال التي تربط لجنة الطوارئ بالمسؤولين جميعا. ونفى السلمي أن تكون إدارته رصدت أمس حالات إصابة بين الطلاب والطالبات جراء الغبار المتصاعد في أجواء مكةالمكرمة. وعاشت جدة أمس في أجواء رملية، وأعلنت غرف العمليات التابعة للدفاع المدني والشرطة والمرور والهلال الأحمر الجاهزية الكاملة لمباشرة أي حوادث، والتي كانت متوسطة، فيما راجع 330 طفلا طوارئ الأطفال. واعتبر مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود أن حالات الغبار تعتبر فوق المعدل الطبيعي. وتم إيقاف خمس سفن عن الملاحة البحرية في جدة أمس..