اعتذرت لجنة التحكيم في مؤتمر «الإسلام والسلام» عن قوبل 22 بحثا واعتبرتها غير مناسبة، فيما وافقت على 133 بحثا من متخصصين من داخل المملكة وخارجها وأجازت منها 11. وقال رئيس لجنة التحكيم الدكتور مصلح النجار إن البحوث خضعت للدراسة بواسطة اثنين من المحكمين البالغ عددهم 26 عضوا. وتوقع الدكتور النجار أن يحقق المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 23 إلى 24/5/1433ه في جامعة الدمام نجاحا كبيرا في عرض الوجه الناصع للدين الإسلامي البعيد عن العنف والإرهاب والتطرف وإظهار مبادئه السمحة وتعريف غير المسلمين بالدور الإنساني والسياسي والاجتماعي والفكري للدين الإسلامي الحنيف، ومساهمته الكبيرة في السلام العالمي. وشدد الدكتور النجار على أن المؤتمر الذي يعقد بمشاركة كوكبة من العلماء والباحثين والمفكرين من عدة دول عربية وإسلامية يهدف إلى التأكيد على دعوة الإسلام إلى السلام بمفهومه الشامل لإشاعة الأمن والطمأنينة في المجتمع الإنساني، ومنها نشر قيم الحب والتراحم والتآخي الإنساني والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع والنهي عن التعصب. وأفاد الدكتور النجار أن محاور المؤتمر المرتقب تشمل بحوثا عن الإسلام والسلام الإنساني ويتضمن عددا من الموضوعات الهامة مثل منهج الإسلام في تأصيل السلام العالمي. ومن المحاور أيضا بحث عن الإسلام والسلام الفكري ويندرج تحت هذا المحور عدد من القضايا المهمة مثل الجدل السلمي مع غير المسلمين، والإسلام وحرية الفكر والمعتقد. ومن بحوث المؤتمر ورقة بعنوان الإسلام والسلام الاجتماعي ويسلط الضوء على المجتمع الإنسانى بالتركيز على عدد من الموضوعات المهمة في هذا الصدد مثل السلام الأسري. وأضاف رئيس لجنة التحكيم أن أحد المحاور يتناول الإسلام والسلام الاقتصادي، ويستعرض دور الإسلام في تحقيق السلام الشامل والأمن الاقتصادي والحلول المقترحة لأزمات الاقتصاد العالمي، فيما يختص محور الإسلام والسلام السياسي الموقف إزاء بعض القضايا الشائكة التي تتصدر المشهد في الوقت الراهن كما يتناول المؤتمر ورقة عن الإسلام والسلام البيئي يستعرض الرؤية الإسلامية الشاملة للبيئة ومشكلاتها والعمل على تصحيح المسار وبيان الخلل بالاعتماد على تعاليم الإسلام، ويتضمن المحور عددا من الموضوعات أهمها البيئة في الإسلام والسلام الإقليمي والدولي.