قدر عدد من المقاولين الزيادة في الإقبال على تجهيز مبانيهم الجديدة بخزانات الغاز أنها فاقت ال90 في المائة من مجمل المباني المنشأة خلال العامين المنصرمين يدفعهم لذلك الرغبة في ما تمنحه تلك الخزانات من وفرة للغاز إضافة الى رؤيتهم لما تتمتع به من أمان وسلامة، وقال المقاول كمال النهدي أحد المتخصصين في تركيب خزانات الغاز ل«عكاظ»: لمسنا زيادة كبيرة في حجم الطلب على تركيب الخزانات سواء من قبل مشيدي الفلل أو العمائر السكنية، حيث يعمد أصحاب الفلل في العادة لتركيب خزانات صغيرة سعتها لا تتجاوز ألف لتر ويصل سعرها إلى 2762 ريالا وهو يسع حوالي 40 أسطوانة غاز تقليدية وتتحكم أطوال التمديدات من الخزان إلى المطبخ في سعر تلك التمديدات في حين يطلب أصحاب العمائر خزانات كبيرة الحجم تفوق سعتها 2000 لتر بسعر 8500 ريال. وعزا كمال النهدي إقبال المواطنين على تركيب الخزانات لثفاقة الوعي بأمانها والقدرة على التحكم بالخزان وذلك بعد رؤيتهم لمن سبقهم في تركيبها خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة التي تصنعها وتوزعها هي شركة الغاز والتصنيع؛ وذلك منعا للتلاعب ولضمان المواصفات والجودة، كما أنها الجهة التي تقوم بتزويد المباني بالغاز المسال الذي يصل سعر لتره إلى 72 هللة. المقاول عبد الله إبراهيم سلسلة قال ل«عكاظ»: إن خزان الغاز بالنسبة للمنزل هو كخزان الماء لا فرق بين الاثنين وبدلا من الاعتماد على الأسطوانات وإعادة تعبئتها كلما نفدت، فخزان الغاز فيه راحة أكبر والتخوف القديم لدى الناس من خزانات الغاز بدأ يتلاشى، لذلك فالجميع أصبح مقتنعا به وهو في المصانع ضرورة ومع الوعي المتزايد فبالتأكيد ستزيد نسبة المقتنعين به. خالد العروي أحد المواطنين قال ل«عكاظ» إن خزان الغاز المسال في المنزل فيه راحة كبيرة عكس ما كان متصورا من قبل الكثير منا كما أنه أكثر أمانا للمنزل سواء فيما يخص ربة المنزل أو الخادمة أو حتى الأطفال، فالتقنية المستخدمة تضمن وبشكل فوري توقف الغاز من الخزان متى ما كان هناك تسرب في المطبخ أو في أي موقع آخر، كما أن الراحة الكبيرة التي اكتشفتها في خزان الغاز بمنزلي الجديد هي عدم الاضطرار إلى تعبئة الاسطوانة والذهاب إلى المستودع، إضافة إلى نفاد الغاز في وقت غير متوقع والاضطرار للجوء إلى المطاعم. خالد حميدان قال ل«عكاظ» أقطن في عمارة سكنية والحقيقة أن وجود خزان غاز في البناية كان نعمة خصوصا أن الانتظام من قبل شركة الغاز في تعبئة الخزان شيء مؤكد فلم يسبق خلال سبعة أعوام أن انقطع الغاز في حين أن ذكرياتي القديمة مريرة تجاه حمل الأسطوانة والذهاب إلى تعبئتها وكنت قبل سؤال «عكاظ» عن هذا الموضوع أعتقد أن الجميع أصبح يستخدم الخزانات وأن الأنابيب قد انتهت منذ وقت طويل.