تراجعت لجنة إزالة التعديات في مكةالمكرمة أمس عن إزالة ما يربو على 100 حوش ومنزل مشيدة في منطقة ملكان جنوب العاصمة المقدسة، لاستحالة التنفيذ وسط تجمع عشرات من الأهالي. وكشف رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في العاصمة المقدسة ناصر النفيعي ل«عكاظ» أن اللجنة لم تستطع تنفيذ أعمال الإزالة «نظرا لتجمهر مئات المواطنين في الموقع وإغلاقهم للطرق المودية للإحداثيات، مما أعاق عملية الإزالة»، مبينا أنه سوف يتم الرفع إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة وانتظار التوجيهات حيال ذلك. وبين أن المئات أعاقوا عمل اللجنة «مما أجبرنا على الانسحاب من الموقع»، مؤكدا أن لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات جهة تنفيذية بناء لأوامر وتوجيهات إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتنفذ كل ما يصل إليها من تعليمات». وكان نقاش دار بين المواطنين ورئيس اللجنة ناصر النفيعي، حيث طالب المواطنون وأصحاب المنازل والأحواش في قرية ملكان اللجنة بإيقاف الإزالة، زاعمين أن قرية ملكان تعود ملكيتها لهم منذ عهد الأجداد والآباء ويوجد لديهم صكوك وحجج شرعية مضى عليها مئات السنين. وحسب صمصوم القارحي وعبدالله القارحي، فإن الأهالي تحملوا ديونا بآلاف الريالات لبناء منازلهم في أراضي المنطقة، التي ورثوها من الأجداد «ولدينا أكثر من 350 صكا وحجة منذ مئات السنين».