عندما تبحث عن خبر أو معلومة في محرك البحث تظهر لك الصحف والمجلات والقنوات وكذلك المدونات، وقد أصبحت المدونة نافذة إعلامية ثقافية علمية لاتقل أهمية عن الوسائل الأخرى، وأصبحت فكرة النشر الإلكتروني في متناول الجميع، حيث بإمكان الناشر طرح ما يريد في مدونة إلا أنه في أوقات قد يضطر لأن يتصارع مع ضوابط النشر التي تقمع حرية الناشر. محمد سمير «29عاما» صاحب مدونة ثقافية، يقول: «وجود الحرية في التدوين أمر لا يختلف فيه، ولكن هناك ضوابط أنا لا أعرض نفسي لمعرفتها، حيث أني أكتب ماهو معقول ومناسب للنشر الإلكتروني ويصل عمر مدوتني 3سنوات ويصل عدد زوارها 1480 زائرا. من جانبها، أوضحت ريم محمد المنسلح «20 عاما» صاحبة مدونة أدبية، أن مدى الحرية في المدونات يمتد جسرها إلى مالا نهاية، وأضافت «نعزف أحرفنا، وننقش عبير بوحنا، ونغرد بصدى صوتنا بلا قيود تنهكنا، وبأختصار موجز، ليس لأحرفنا أي قيود، ومدى بوحنا يمتد لنحلق بفضاء خيال ليس محصورا». وتزيد قائلة: «المعلومة قد تكون آخر اهتمام القارئ؛ ولكنه قد يحلق مع فصاحة حروف الكاتب». وأضافت «أكثر ما يجذبني المحتوى وأسلوب ومدى خيال الكاتب، وأيضا إذا كان الشخص نشيطا في التدوين فقد يجذب عددا أكثر من المتابعين، وقد كنت أبوح بأحرفي منذ سنتين؛ لكن بموقع آخر فأصاب مدونتي فيروس، مما دفعني لافتتاح مدونة أخرى فعمر مدونتي الحاليه خمسة أشهر». وأشار هاشم يعقوب «31سنة» وصاحب مدونة منوعة، إلى أن التدوين الإلكتروني أمر يحتاج للموازنة بالرغم من وجود مساحة تعبير توفرها المدونات الإلكترونية قد يتضاءل حجمها أو تنعدم بالنشر الورقي، وأضاف «أكثر ما يجذب القارئ للمدونة غرابة المعلومة أو طرافتها والاستمرار في اختيار معلومات منوعة قد تصنع جمهورا معينا للمدونة». ولفتت دلال خالد «18سنة» وصاحبة مدونة متخصصة بالفتيات، إلى أن مدونتها تجمع أخبار الجمال والموضة والرشاقة وصور المشاهير ومقاطع فيديو فنية، وقالت: «مدونتي لاتحمل صفة الرأي أبدا فوجود الحرية أو عدمها ليس بالضروري وهذه المدونة حديثة العمر وأغلب زوارها هن صديقاتي». أما طارق الحربي «23سنة» وصاحب مدونة علمية، فقال: «أجد في التدوين متعة وحرية وفائدة للقارئ والمدون بالدرجة الأولى، كما أن الحرية الموجودة بالتدوين هي نفسها الموجودة بمواقع التواصل الاجتماعي بالرغم من أن مدونتي لاتحتاج الحرية بالصفة الأولى؛ ولكنها تحتاج المصداقية والندرة في المعلومة، ودائما أجد تعليقات من أشخاص معينين، حيث إن القراء لايهتمون بالمعلومة العلمية مثل الترفية. ه . الشريف «23 سنة» وصاحبة مدونة عامة قالت: «هنالك حرية تامة؛ ولكن عن نفسي تضبطني الأخلاق الإسلامية والأعراف الاجتماعية، ولن أسمح لنفسي ولا لزوار مدونتي بالتغافل عن ذلك، وتعاطي الجمهور عالي جدا سواء في سرعة الحوار وتبادل المعلومات والاستشارات والاقتراحات وأنا من عشاق المدونات وقد استفدت منها كثيرا في مشاريعي الدراسية».