تنطلق اليوم، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعمال المؤتمر الدولي للحوسبة وتقنية المعلومات الذي تنظمه جامعة طيبة في المدينةالمنورة، بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المحليين والعالميين في مجال تقنية المعلومات. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر تعبير عن اهتمامه باستثمار التقنية وتوطينها في شتى القطاعات التنموية التي تشهدها المملكة. وقال إن ذلك يأتي في إطار حرصه على تحفيز الجامعات السعودية على استكشاف التقنية وعرض التطبيقات العملية في مجال الحاسب وتقنية المعلومات. وأضاف أن تنظيم وإقامة مثل هذه المؤتمرات يعد وسيلة مهمة من وسائل تطوير أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعات السعودية، وذلك لما تتيحه لهم من متابعة التطورات الحديثة في مجال علوم الحاسب ونظم المعلومات وهندسة البرمجيات وشبكات الحاسب وأمن المعلومات، كما أنها مهمة في تمكين مؤسسات المجتمع وأفراده في توظيف التقنية الحديثة بما يعزز دورها الحيوي في بلادنا الغالية. ودعا المختصين في الجامعات السعودية من الأساتذة والباحثين والطلاب لاستثمار المناسبات والمؤتمرات العلمية في التعرف على آخر المستجدات التقنية والنتائج البحثية والتطبيقات العملية في دول العالم، خاصة وأن طبيعة العلم في هذا المجال تتسم بالتغير والتطور السريع. وقال وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان بن محمد الجريش إن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن الرؤية والنهج الذي تعمل كل مؤسسات الدولة على تحقيقه لدعم أداء المؤسسات وعمل الأفراد. وأضاف أنه إدراكاً من قيادتنا الرشيدة بأهمية قطاع تقنية المعلومات في تطوير الفرد والمجتمع، وفي تحسين اقتصاد الدولة، فقد اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بهذا الجانب، ويتجلى ذلك في السعي نحو إنتاج التقنية المعلوماتية واستخدامها، وصولاً للتحول الشامل نحو مجتمع المعلومات. وأبان أن قيام جامعة طيبة بتنظيم المؤتمر الدولي الأول في الحوسبة وتقنية المعلومات برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والذي يشارك فيه نخبة من المختصين والمهتمين والعاملين في مختلف تخصصات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات لطرح آخر المستجدات، ونتائج البحث العلمي والتطبيقات العلمية والتوجيهات المستقبلية في هذا المجال، وتبادل الخبرات في ما بينهم، بما يتماشى تماماً مع الرؤية العامة للخطة الوطنية لتقنية المعلومات. من جهته أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل أن المملكة أولت قطاع العلوم والتقنية بكل مجالاته اهتماماً كبيراً، ومن بينها مجال (تقنية المعلومات) الذي وضعته الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ضمن التقنيات الاستراتيجية التي تركز عليها، من أجل وصول المملكة إلى اقتصاد تحركه المعرفة والابتكار. وقال مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، تأتي تواصلا للدعم الكبير الذي يوليه للبحث العلمي في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتحقيقا للنظرة الطموحة للاطلاع على آخر مستجدات كل علم واستفادة أبنائه في المملكة منه. وأوضح أن مؤتمر جامعة طيبة الدولي الأول في الحوسبة وتقنية المعلومات، أن أبحاث المؤتمر ستدور حول عدة محاور من بينها علوم الحاسب ونظم المعلومات وهندسة البرمجيات وشبكات الحاسب وأمن المعلومات وهندسة الحاسب والتعاملات الالكترونية أو ما يعرف بالحكومة الإلكترونية. من جانبه قال رئيس لجنة الاعلام والتوثيق للمؤتمر الدكتور عيسى القايدي ل «عكاظ» إن المؤتمر يعقد على مدى ثلاثة ايام بمتابعة مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة، وسيناقش عدداً من القضايا المتعلقة بتقنية الحوسبة والمعلومات ويشارك فيه نخبة من الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن عدد ملخصات الأبحاث التي قدمت للمؤتمر بلغ 288 ملخصا، قدمها 644 مؤلفا يمثلون 37 دولة، وتم قبول 242 ملخصاً للدخول في المرحلة التالية للتحكيم، حيث تم قبول 103 أبحاث للعرض كمحاضرات في جلسات المؤتمر و 65 للعرض كبوسترات أوملصقات علمية، أما عدد المتحدثين الرئيسيين فهم سبعة متحدثين من المملكة وكندا والولايات المتحدة. من جانبه رحب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، عميد كلية علوم وهندسة الحاسبات في جامعة طيبة، الدكتور عبدالله بن محمد آل بن علي، بالعلماء والمختصين والمشاركين في المؤتمر، مشيرا إلى أن فكرته انطلقت قبل ثلاث سنوات لتصبح اليوم حقيقة. ونبه نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، إلى أن المؤتمر يأتي في سياق توجه الدولة نحو الحكومة الإلكترونية، وتعميم تعاملاتها في جميع المؤسسات الحكومية، بما يحفظ حقوق المواطنين، ويساعد في تبسيط الإجراءات وتحقيق مستوى عال من الإنجاز.