شابات سعوديات لم تشكل فقدان حاسة السمع لهن أي عائق، بل كانت دافعا كبيرا لمنافسة المصانع الدولية والماركات، وبوابة للإبداع، ففي مركز نسما الاجتماعي يتواجد قرابة 40 فتاة كانت بدايتهم في عام 2009 م يمارسن التطريز والخياطة والتصميم ومن أعمالهن خياطة شعار الشركات على القمصان وتغيير ألوانها إلى اللون المطلوب واستقبال طلبات الأفراد. وأوضحت مديرة المركز نهى الجندي أنه تم توفير أحدث الآلات وأضخم الإمكانيات للعمل، لاسيما أن المشروع ينصب في العمل الخيري، فدخله لتغطية رواتبهم والتأمين الصحي والمواصلات وبدل السكن والتأمينات الاجتماعية للموظفات. مشيرة إلى أن الصعوبات تكمن في التعامل لضعف التأهيل الدراسي مما يصعب عليهن القراءة الجيدة والكتابة، إلا أن هذا لم يمنعهن من إنجاز أعمالهن على أكمل صورة، فلديهن الرغبة في إنشاء قسم جديد يختص بالطباعة على الملبوسات وتوسيع أعمالهن، لأن جودة العمل لا تقل عن غيرها من الماركات العالمية فلديهن القدرة على تلبية الطلبات الكبيرة التي قد تصل إلى ألف قميص من الزي الموحد ووضع ضمانات على أعمالهن. وبينت لنا مدربة الصم عبير هملان (28 عاما) وجود تفاوت في درجات الفهم بين الصم إلا أن الأغلب يحترف العمل بعد ستة أشهر من التدريب. سجى حلمي (25 عاما) إحدى الموظفات الصم أشارت إلى أنه قبل إنشاء المركز لم تكن الوظائف متاحة وتوجد صعوبة كبيرة فالتعامل ولكن أجواء العمل والاهتمام يجعلها تنجز تصميماتها بإبداع.