.. تقول المصادر الموثوقة: من شروط صلاة الجنازة تسوية الصفوف، فقد قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: «فإنها صلاة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعا»، متفق عليه. وروي عن أبي المليح أنه صلى على جنازة، فالتفت فقال: «استووا لتحسن شفاعتكم». وتتم صلاة الجنازة بأربع ركعات، يكبر في الأولى بتكبيرة الإحرام ثم يقرأ الفاتحة من دون دعاء الاستفتاح ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على صفة الصلاة عليه في التشهد الأخير. وفي التكبيرة الثالثة يدعو للميت ولنفسه وللمسلمين بالدعاء المأثور، ومنه : (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا . فإنك تعلم منقلبنا ومثوانا، إنك على كل شيء قدير، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام والسنة، ومن توفيته فتوفه عليهما، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار وأفسح له في قبره ونور له فيه) وله أن يدعو بأي دعاء يريده فالأمر واسع. فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم إن كان يعرفه، فإن لم يكن يعرفه فبأي دعاء دعا جاز، إلا أنه يخلص الدعاء للميت، أي: يخصه بالدعاء). وإذا كان الميت أنثى أنث الضمير في الدعاء، وإذا كان الميت طفلا أو سقطا قال: (اللهم اجعله ذخرا لوالديه وفرطا وأجرا وشفيعا مجابا، اللهم ثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم، وقه برحمتك عذاب الجحيم).. وأن من الملاحظ أن بعض الناس يحضر بعد فوات تكبيرة أو تكبيرتين من صلاة الجنازة ولا يدري ماذا يفعل، فلذلك عندما تفوتك تكبيرة أو تكبيرتان ادخل معهم في الصلاة مباشرة وصل صلاتك أنت بحيث تراعي ترتيب نفسك لا ما يقوله الإمام أي لو دخلت بعد التكبيرة الثانية وهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم كبر معهم لكن اقرأ الفاتحة لأنها تكبيرتك الأولى، وهكذا حسب ترتيبك أنت لا ترتيب الامام أي أنك تتابعهم بالتكبيرات لكن لا تتابع نفس قولهم بين التكبيرات فهم قد سبقوك واكمل إلى أن تنتهي صلاتك. وحتى لو سلم الإمام أكمل صلاتك وتكبيراتك إلى أن تنتهي من صلاتك ثم سلم وحدك بعد أن تدعو الدعاء للميت دعاء موجزا وهذا قول الشيخ ابن باز رحمه الله. وإلى الأسبوع القادم لنواصل الحديث عن الأجر الذي يناله المصلي على الميت ومن يتبع الجنازة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة