وقعت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ومركز روزل بارك الطبي الأمريكي، على هامش فعاليات المؤتمر السعودي الأمريكي الأول بالدمام أمس، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم المؤتمرات والورش الطبية التي يقدمها خبراء عالميون في مجال الأورام، وكذا تدريب الأطباء والطبيبات والممرضين السعوديين وابتعاث طلاب الامتياز بالجامعات على مستوى المملكة. وتأتي الاتفاقية التي وقعها رئيس الجمعية عبدالعزيز التركي مع ممثل المركز الدكتور يوسف رستم، بعد أن ساهمت الاتفاقية الأولى للجمعية مع مركز ديترويت الطبي في ابتعاث 280 ما بين أطباء حديثي التخرج وطلاب امتياز خلال العامين الماضيين. ونوه رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، إلى أن هذه الاتفاقية ستعود بالنفع على مرضى السرطان بالمملكة، وستضمن تدريب كوادر طبية إضافة لتدريب الكوادر المساندة من موظفي علاقات عامة وإداريين وموظفي تسجيل المرضى وممرضات بما يضمن رفع مستوى الخدمة المقدمة لمريض السرطان كتسهيل وتسريع حصول المحتاجين منهم لموعد مع الطبيب في أمريكا. وأشار إلى أن تنوع التخصصات التي سيتم إرسالها للتدريب في الولاياتالمتحدة ستدعم توجه الدولة في الاستفادة من الخبرات العالمية، مبينا أن دور الجمعية تسهيل الحصول على القبول للدراسة وتقديم الدعم اللوجستي. وطالب الدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب حسين استشاري جراحة عامة وأورام نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، بتوحيد برامج الكشف المبكر لدول الخليج، في الوقت الذي شدد على إنشاء مركز خليجي موحد لتسجيل حالات السرطان حتى يتسنى للأطباء القيام بدراسات على تلك الحالات، مشيرا في ذات السياق إلى عقد اجتماع الأسبوع القادم لمناقشة الأطر العامة لتفعيل الفكرة. وانتقد د. عبدالعظيم، والذي لديه في منزله خمسة مصابين من العائلة، غياب الدور الإعلامي الموجه في دول الخليج لبعض المؤتمرات المتخصصة في أمراض السرطان والتي تتيح لمواطني دول مجلس التعاون رفع الجانب التثقيفي لديهم من خلال الوسائل الإعلامية. وقال إن سرطان القولون والبروستاتا أكثر السرطانات انتشارا في قطر، إلى جانب سرطان الثدي بالنسبة للنساء، مؤكدا بأن الأم المصابة ترفع احتمالية إصابة الأبناء بثلاث مرات عن المرأة السليمة، لافتا إلى أن 15 % من أمراض السرطان وراثية و 85 % منها غير وراثية، وأضاف بأن نقص فيتامين «د» وفقر الدم لم تبين الدراسات حتى الآن علاقتها بأمراض السرطان.