من طلعنا على هالدنيا وبعض الكلمات صارت مننا قطعة بالجسد؛ والدي يرحمه الله كان يقول لي: وش نوحك؟؟ وهي تعني ماذا بك؟ وصرت أردد مثل ابوي ولما يعصّب يقول: ياشين وش نوحك انت؟؟ كان مجتمع تيماء صغير وحبوب وكانت اللهجة متشابهة حيل كنا نقول للي غير جاد نقول: فلان مامن صمايل وعندما نسمع خبر شين نقول: عوذا مثلا ولد فلان بوه له مريضن يصيبه ويلفه كل ساع. عوذا يالله دخيك وفي المناسبات عندما يكون فيه وليمة غداء أو عشاء نقول للمعازيم اقلطوا يالله حيهم. وعندما نقول بحب لشخص عزيز: ياعزوتي أي أنه غالي ويمثل العزوة الكبيرة التي يتم اللجوء لها وحنا نفخر يوم نسولف في تيماء في قصص الأجداد وسوالف الطيب والكرم على وجه الخصوص؛ حتى تحيتنا للضيف يوم نهلي بوه نقول يالله حيوه اقلط يابعد حي . والحقيقة هي عادات حميدة لنا؛ نتمسك بهالعادات الجميلة يوم نكرم الضيف على وليمة دسمة ونشاركه أكل الطعام ولا نقوم حتى يكتفي ثم يقوم الجيران والحاضرين بعزيمته والالحاح عليه كرامة له وتقديرا للمعزب صاحب الدار الذي سوى له الوليمة سواء عشاء كانت او غداء؛ وكل الجيران والاقارب يقومون بنفس الدور بالعزيمة وواجب العزيمة له؛ صحيح ان بعض العادات تغيرت في تيماء لكن عادة وفضيلة الكرم لن تتغير ان شاء الله تعالى.