أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية جار عرضها حاليا على مجلس الوزراء للنظر في إصدار قرار، ونأمل أن يخرج هذا المشروع الوطني المتكامل إلى النور في وقت قريب. وأوضح في حفل إطلاق الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث «حرفة وطن» مساء أمس الأول في الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ووزير العمل المهندس عادل فقيه، أن الاستراتيجية تبين أن قطاع الحرف والصناعات اليدوية من أهم القطاعات ويرتبط بمصلحة المواطنين خاصة فيما يتعلق بمجال التوظيف، وتوفير فرص العمل والمساهمة في الحد من البطالة، وإمكانية العمل في القرى المنتشرة خارج المدن الرئيسية، ومصدرا لتنمية الموارد الاقتصادية، حيث يعمل فيه حاليا أكثر من عشرين ألف مواطن يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع منها كم هائل من المنتجات اليدوية. وشدد على الاهتمام البالغ من الهيئة منذ تأسيسها، بتنمية وتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية كجزء لا يتجزأ من استراتيجية تنمية السياحة الوطنية، وتنظر إليه على أنه قطاع اقتصادي واعد يساهم في توفير فرص العمل، مشيرا إلى عزم الهيئة على تبني وإنفاذ مشاريع آنية ومرحلية في الفترة المقبلة تكون فيها الحرفة حاضرة في جميع المهرجانات والمحافل الوطنية. وثمن قرار مجلس الوزراء المعمم على كل الجهات بأن تكون الهدايا من المنتجات الحرفية الوطنية، مشددا على أنه يؤكد سعي الدولة إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق تنوعا ثقافيا وثراء اقتصاديا. من جانبه، قال أمير منطقة الرياض إن الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي هما نتاج تعاون بين مختلف القطاعات لدفع عجلة التنمية وإتاحة الفرصة للشباب والشابات الطموحين في الاعتماد على أنفسهم للوفاء بالمتطلبات الاقتصادية لأسرهم، مؤكدا أن كل القطاعات الحكومية حريصة على دعم دور الأسرة المنتجة في المشاريع الصغيرة، والعمل على تطوير وتأهيل القائمين على هذه الأعمال. من جهة ثانية، وجه الأمير سلطان بن سلمان، بطرح مشروع مركز الزوار الواقع في مشروع قرية رجال ألمع التراثية، ضمن مواصفات معتمدة على الطراز المعماري المحلي واستخدام المواد المحلية.