سنة وستة أشهر و 50 جلدة، كانت عقوبة طبيب وافد عمد لمضايقة زميلته، وهددها بنشر صورها، والتشهير بها وأحد زملائها الأطباء الآخرين في نفس المستشفى الذي يعمل به. وكانت المحكمة الجزئية في جدة قد نظرت القضية والتي رفعت إليها من جهات الاختصاص، وجاء في حيثياتها، أن الطبيب ضايق زميلته بالعمل المحكوم عليه، مدعيا أنها على علاقة بطبيب آخر ومصابة بالإيدز. وكان المدعى عليه يتابع زميلته المدعية أثناء خروجها من العمل بمركبتها والتي يقودها السائق، رغم محاولات المنع التي تصدر منها وذلك حسب إفادتها.وكانت المدعية «سعودية» التي تعمل أخصائية في إحدى المنشآت الطبية، قد تقدمت بشكوى إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضمنت تعرضها للمضايقة من طبيب يعمل معها في نفس المستشفى، مشيرة إلى أنه عمد لتهديدها بنشر صورها واحتجز جوالها، وشرع في محاولات جادة لإفساد علاقتها مع زوجها. المحكمة الجزئية أصدرت حكما ابتدائيا يقضي بسجن المدعى عليه سنة وستة أشهر اعتبارا من تاريخ إيقافه وتغريمه مبلغ 2000 ريال تودع في بيت مال المسلمين، وتصرف في المصالح العامة ومصادرة جهاز جواله المشار إليه في دعوى المدعي العام وبيعه وذلك للحق العام، إضافة إلى جلده 50 جلدة مكررة أربع مرات، بين كل مرة وأخرى مدة لا تقل عن عشرة أيام، وإلزامه بكتابة اعتذار خطي لزميلته الأخصائية وزميله الطبيب الآخر، اللذين أبديا قناعتهما بالحكم، فيما أبدى المدعى عليه اعتراضه على الحكم تمهيدا لتقديمه إلى محكمة الاستئناف.