صديقي .. أن تطلق جمعية حماية المستهلك مؤشر «الشفافية» الذي يهدف إلى إيقاع الجزاء الرادع على المتلاعبين، وأن تؤكد بعدم التهاون في ضبط الأسواق، لأنها قررت الحد من الممارسات غير المشروعة، أمر سمعناه كثيرا. كذلك أن تتوعد المتلاعبين بالتشهير بهم دون تردد «كائنا من كان المخالف» ، هو أمر جربناه حين فضح علاء الدين «البنغالي» فقط، مع أنه لو كان يملك فانوسه الذي بداخله المارد، لما شهر به خوفا من المارد. ورغم التصريحات والوعود التي نسمع بها ولا نراها، ليس لدي اعتراض، فقد تعودت عليها، ولكن أن تدعو جمعية حماية المستهلك المواطنين والمقيمين للتعاون معها في تنفيذ حملات المقاطعة التي يصدر فيها قرار إداري أو عقوبة من قبل الجهات المختصة، فهذا أمر لا يطاق ولا يحتمل، أما لماذا ؟ فلأن بيان المقاطعة يؤكد أنها أضعف من أن تفعل شيئا، فالمقاطعة هي سلاح المواطن الذي لا يستطيع كبح جشع التجار، فيبدأ بحملة مقاطعة لعلها تخفف من خسائره. أما أن تفعل هذا «حماية المستهلك» ، فهي وكأنها تقول: لا تنتظروا أن أشهر بأحد أو أسحب سلعا فاسدة، وأن عليكم تحمل ما يحدث لكم. ما يدهشني يا صديقي أن الأنظمة والقوانين التي توضع للمواطن، تفعل سريعا وبقوة القانون يجبر على دفع الغرامة، خذ على سبيل المثال «ساهر» ، تم تفعيل قوانينه سريعا.. فيما كل أنظمة حماية المستهلك ووزارة التجارة لم تشهر إلا «بعلاء الدين» الذي نسي فانوسه في وطنه. لست ضد «ساهر» يا صديقي، بل ضد أن نغرم وحدنا، فيما التجار رغم كل القوانين والأنظمة التي خرجت لقمع جشعهم، لم تطالهم. التوقيع : صديقك. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة