رأى رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن عدم توحيد الموقف الدولي منح النظام السوري رسالة خاطئة لممارسة القتل، ووقتا إضافيا لقتل المزيد من أطفال ونساء وشيوخ الشعب السوري. وأكد العيبان الذي يرأس وفد المملكة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف استمرار الدعم للشعب السوري في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الخطيرة، التي نتج عنها حتى الآن مقتل وإصابة وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين، إلى جانب تدمير العديد من الأحياء السكنية في سوريا، كما حدث في حي بابا عمرو والخالدية، ومحاصرة مدن بأكملها، وقطع أسباب الحياة عنها. وطالب العيبان في الاجتماع الذي عقد أمس بأن تطال العدالة الدولية كل من شارك في ارتكاب هذه الأعمال الوحشية والجرائم الموجهة ضد الإنسانية، مؤكدا دعم المملكة لجميع الجهود والقرارات الدولية التي صدرت من هذا المجلس وخارجه. وأفاد أن المملكة تحمل الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت اليه الأمور في سوريا، خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري، مشددا على أن المملكة ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولا عاجلة وشاملة وفاعلة لحماية الشعب السوري من الجرائم التي ترتكب في حقه بشكل ممنهج ومتصاعد. وكان مجلس حقوق الإنسان العالمي التابع للأمم المتحدة بدأ مناقشة ملف جرائم النظام السوري، إذ طالبت مفوضة الأممالمتحدة العليا نافي بيلاي أمس أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا من أجل وضع حد لأعمال العنف والسماح للأمم المتحدة بمساعدة السكان. من جهتها، دعت سورية الدول إلى الكف عما سمته التحريض على الطائفية وتقديم أسلحة لقوات المعارضة في سورية، وقالت إن العقوبات التي فرضتها بعض الدول تمنع دمشق من شراء الأدوية والوقود. وخرج فيصل خباز الحموي سفير سوريا لدى الأممالمتحدة في جنيف من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بعد إلقاء كلمة عاجلة أمام الاجتماع الطارئ للمجلس بجنيف بشأن الوضع المتدهور في سوريا والذي دعت إليه دول خليجية وتركيا وأيده الغرب. وفي السياق ذاته، يعاود وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاتهم في بداية مارس المقبل لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا يسبقها اجتماع للمندوبين الدائمين لإعداد جدول أعمالها. وقالت مصادر دبلوماسية إن وزراء الخارجية سيبحثون ترتيبات مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في تركيا منتصف الشهر المقبل، بالإضافة إلى مجمل الأوضاع العربية الراهنة، والاستعدادات لقمة بغداد.