وسط حضور من القيادات التربوية والأهالي، شيع البارحة جثمان قتيل مجمع مدارس جدم (شرقي محافظة الليث) إلى مقبرة المعلاة بعد أداء صلاة المغرب عليه في المسجد الحرام. وكان مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث محمد مهدي الحارثي في مقدمة مشيعي جثمان الطالب المقتول في مقبرة المعلاة، وقد نقل لوالد القتيل تعازي سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود ونواب وزير التربية والتعليم وكافة منسوبي التعليم بمحافظة الليث، وقال مدير التربية والتعليم لقد تأثرنا لفقد ابننا الطالب ونشاطركم الألم والحزن على فراقه، ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم الصبر والسلوان على فراقه. وقد سلم مستشفى الليث صباح أمس جثة الطالب لذويه لدفنها بعد معاينة اللجنة الطبية لجثة قتيل مدارس جدم (ع.م) والمكونة من استشاري طب شرعي وفنيين وإداري، وتم الكشف الظاهري على الجثة والتأكد من أن السبب المباشر في الوفاة هو ضربه بآلة حادة في الرقبة. وتعود تفاصيل الحادثة إلى أنه بعد أن كان الطلاب يوم الثلاثاء الماضي متوجهين إلى فصولهم بعد أداء الطابور الصباحي ودخل القتيل دورات المياه، وبدأت المشاجرة بين الطالبين ورجع القاتل إلى الفصل وأخذ السكين وسدد الجاني طعنة نافذة إلى رقبة المجني حاول بعدها القتيل الوصول إلى غرفة المدير، لكن الطعنة أردته صريعا على الأرض، وهرع على الفور المدير وعدد من المعلمين المتواجدين في المدرسة إلى إنقاذ الطالب إلا أنه فارق الحياة، بعدها تم التحفظ على الطالب الجاني، وباشرت الجهات الأمنية من شرطة مركز غميقة الحادثة التي وقعت في مدرسة جدم المتوسطة والثانوية، وتمت إحالة الطالب الجاني وشقيقه إلى مخفر شرطة مركز غميقة، وتم استدعاء أب الجاني في حين جرى ضبط الأداة المستخدمة في الحادثة (سكين) وعمل اللازم واستكمال كافة الإجراءات حيال ذلك، وتم تحويل الجاني إلى دار الملاحظة بمحافظة جدة لعدم حصوله على بطاقة أحوال حيث يدرس الطالب في الصف الثالث المتوسط.