«رغم شغفي بدراسة الإعلام، إلا أن الجغرافيا باتت هي الخيار الأوحد أمامي، والسبب هو المعدل»، هكذا بدأت أماني شرواني سرد همها الجامعي، واستطردت «تبدد طموحي حين حولتني عمادة الجامعة إلى فرع الفيصلية بحكم أن معدلي لم يكن مناسبا، ولم يعد أمامي غير أربعة أقسام: جغرافيا، تاريخ، دراسات إسلامية، ولغة عربية، رضيت بقسمة الله ونصيبي، فدخلت القسم الأسهل والأفضل لي هو الجغرافيا، وقررت أن أدرس فصلا لتحسين معدلي والعودة إلى فرع السليمانية ودخول تخصص الصحافة والإعلام، وهو الحلم الذي راودني منذ الصغر ويتوافق مع ميولي وحبي للكتابة، وفعلا انتهى الفصل الدراسي وقمت بتقديم تحويل ولكن بلا جدوى، إذ أبلغوني أنه يوجد طالبات أفضل مني دراسيا». وتستطرد أماني في سرد همها «تأثرت نفسيا وأحسست بالإحباط قليلا، ولكن عزيمتي كانت أقوى من كل الظروف، وأكملت الفصل الدراسي لأحقق المعدل المطلوب وأتقدم للتحويل مرة أخرى، وفعلا حسنت مستوى المعدل بدرجة عالية، ولكن أيضا بلا جدوى إذ رفضوني بنفس العذر الأول، وفي ثالث فصل دراسي وآخر فرصة متاحة لي كانت في هذا الفصل لأن ساعاتي المكتسبة ستكون فوق المسموح به، ولكن صدمتي هذه المرة كانت قبل أن أقدم للتحويل للمرة الثالثة على التوالي، حيث رفعت عمادة الجامعة المعدلات الدراسية لمستوى من المستحيل أن أصل إليه في فصل دراسي واحد، باختصار ظلمت كثيرا، وبالأصح ظلموا طموحي». وأتمنى والحديث ما يزال لأماني كطالبة تسعى لتحقيق أهدافها مستقبليا، وضع شرط آخر بجانب المعدل المسموح أكاديميا للقبول في التخصص لو لم يتوفر المعدل المطلوب، وهو اختبار قدرات وميول الطالب للتخصص، فكم من طالبة تدرس تخصصا ليس من ميولها ولا من طموحاتها ولكن حكم المعدل المسموح كان كحائط الصد بيننا.