أوصى المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى الذي اختتم أنشطته مؤخراً في الرياض، بزيادة عدد منافذ الفحص المعنية بحصر عدد حالات القصور الكلوي والفشل الكلوي وأمراض الكلى بشكل عام. ودعا المؤتمر لربط وحدات الغسيل الكلوي في المملكة لتبادل الخبرات العملية بين جميع الفئات المعنية، والتنسيق بين وحدات الغسيل البروتوني في المملكة، فضلاً عن تشجيع التبرع بالأعضاء والكلى على نحو خاص لسد الاحتياج المتزايد لها من قبل مرضى الفشل الكلوى في المملكة، وشدد المؤتمر على تنفيذ عدد من البرامج لرفع مستوى تأهيل وأداء قطاع التمريض والكادر الفني ورفده بآخر المستجدات على الصعيد العالمي في مجال أمراض الكلى والتنقية الدموية والصفاقية. وأوضح استشاري أمراض الكلى ورئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، نائب المشرف العام على المؤتمر الدكتور عبدالكريم عمر السويداء، أن المؤتمر بحث سبل زيادة عدد أطباء الكلى في المملكة من خلال برنامج طموح تعمل اللجنة الوطنية لمرض الفشل الكلوي على تطويره بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى. وألمح السويداء إلى أن عدد الأطباء الاستشاريين في أمراض وزراعة الكلى في المملكة يتراوح بين 45 - 50 طبيباً وهو أقل بكثير من العدد المطلوب في الوقت الذي تتزايد فيه باستمرار حالات مرض الكلى، حيث من المتوقع أن تزيد بنسبة 10 في المائة سنوياً، وبيّن أن ذلك يتطلب زيادة متوافقة في عدد الأطباء المختصين سنوياً، فبعد خمس سنوات على سبيل المثال يفترض أن تكون هناك نسبة زيادة في عدد المختصين تقدر ب 50 في المائة، وهذا التزايد يجب أن يكون بصورة تراكمية وفقاً لحاجة زيادة المختصين لمرض الكلى. وأشار السويداء إلى أن المؤتمر تطرق لإمكانية علاج فقر الدم من خلال أدوية تعوض الجسم عن نقص الهرمون الذي تفرزه الكلى بصورة طبيعية، وقال:«تمتاز تلك الأدوية بقدرتها على رفع نسبة الهيموجلوبين في الدم، وكشفت تقارير طبية حديثة عن علاج الميرسيرا المعوض للنقص في هرمون الأريثروبيوتين، وتكمن أهمية هذا العلاج في كونه يعطى للمريض مرة واحدة شهرياً، تغنيه عن حضوره إلى المستشفى بشكل متكرر وخصوصاً المرضى المصابين بالقصور الكلوي».