حظيت كلمة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بترحيب عربي واسع بعد أن حمل النظام السوري مسؤولية كل ما يجري من أعمال قتل بحق السوريين، واعتبرت الأوساط العربية أن حديث الفيصل عبر عن الصورة الحقيقية لما يجب اتخاذه حيال الأزمة السورية. واعتبر وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام كلمة الأمير سعود الفيصل، أنها تعكس نبض الشارع العربي، ولامست بإنسانية عالية حجم معاناة الشعب السوري، ووجهت اللوم تجاه المجتمع الدولي لاستمرار حالة العجز والصمت عن لجم النظام. مؤكدا أن مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» أرسل رسالة قوية للنظام «أن الشعب السوري ليس بمفرده في معركته». فيما أثنى وزير الخارجية السوداني علي كارتي على المواقف الثابتة للمملكة من منطلق مبادئها وحرصها على سرعة وضع حد للعدوان الإجرامي والممنهج المتواصل الذي يشنه النظام بلا رحمة، والعمل على حقن دماء الأبرياء من أبناء هذا الشعب. وقال إن كلمة وزير الخارجية لم تكن مؤثرة فحسب، بل وضعت النقاط على الحروف بضرورة التعامل مع الأزمة السورية بشكل سريع وفعال. مشيرا إلى أن هذه الكلمة عكست حقيقة ما يجري على الساحة السورية من جرائم، يقابلها عجز دولي عن لجم ممارسات هذا النظام، مؤكدا أنه آن الأوان ليخرج المجتمع الدولي عن حالة العجز الراهنة التي تمكن الجلاد أن يواصل جرائمه، وأن يستمر هذا العجز للاستمرار في تصفية خصومه. من جهته، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير الدكتور محمد شاكر إن ما ذكره الأمير سعود الفيصل، حول ضرورة نقل السلطة طوعا أو كرها في سورية أصبح مطلبا شعبيا عريبا، وأثنى على ما ذكره أيضا الفيصل بأن المملكة لن تشارك في أي عمل دون أن يوفر الحماية الكاملة للمدنيين من بطش وتنكيل النظام الدموي. وقال إن استنكار سموه من قرارات ومواقف المجتمع الدولي التي أعطت الأولوية للمساعدات الإنسانية والعجز عن اتخاذ أي موقف قوي ضد النظام تعني «تسمين الضحية حتي يلتهمها الوحش الكاسر» حقيقة لا يمكن تجاهلها.