أكد ل «عكاظ» رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، أنهم في الهيئة يقدمون مفهوم حماية النزاهة وإشاعة مفهوم الشفافية، قبل مكافحة الفساد في عملهم، وذلك بتطبيق سياسة جديدة لحماية النزاهة، بقواعد وضعتها الهيئة منها مكافأة للمبلغين عن قضايا الفساد تم رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين، يتمنى صدورها قريبا. وكشف الشريف لدى زيارته وزارة الصحة أمس، عن افتتاح فروع للهيئة في كافة مناطق المملكة ابتداء من بداية العام المقبل، مبينا في الوقت نفسه أن الهيئة حققت عدة أهداف من أهمها حماية النزاهة وإشاعة مفهوم الشفافية ومكافحة الفساد. وأضاف «قبل البحث عن الفساد وقبل أن نجده يجب أن نعزز مفهوم النزاهة، ونسد جميع الطرق والسبل وتجفيف منابع الفساد وسد الثغرات التي تساعد على ظهوره، إذ أن التركيز على مكافحته يأخذ وقتا طويلا في متابعة القضايا وجمع الإثباتات والأدلة بعد الإبلاغ عن قضايا الفساد». واستدرك قائلا «لكننا في نفس الوقت نعلق آمالا كبيرة على شركائنا من الوزارات والقطاعات التي تلامس احتياجات الناس، وكذلك شركائنا من موظفي الدولة ورجال الأعمال، وحتى المقيمين، نعتبرهم جميعا شركاء في عمل الهيئة»، مضيفا «إننا في الهيئة لا نستطيع العمل لوحدنا في تطبيق أو تنفيذ كل ما يتعلق باختصاصات الهيئة وأهدافها ولكن بتعاون الجميع سنصل إلى الهدف الأساسي والذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لإنشاء هذه الهيئة». وزار رئيس الهيئة وزارة الصحة وكان في استقباله وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ورافق رئيس الهيئة كل من عبدالرحمن العجلان مساعد نائب رئيس الهيئة لمتابعة الأنظمة والمخالفات، عبدالله الحبيب المستشار في مكتب رئيس الهيئة. وثمن وزير الصحة دور الهيئة في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، والدور الذي تقوم به، ثم جرى عرض مرئي عن المشاريع التي تقوم الوزارة على إنشائها والخدمات الصحية المقدمة، وأيضا استراتيجية الوزارة وخططها المستقبلية، ثم قدم رئيس الهيئة شرحا عن جوانب أعمال الهيئة، والآلية المتبعة في تقبل البلاغات والتعامل معها، مؤكدا أن الهيئة من خلال رسائلها التي تقدمها عبر وسائل الإعلام المقروءة تخاطب كل فئات المجتمع. وبين الشريف أن «الهدف من زيارتنا هي التعريف بمهام الهيئة وما تقدمه من عمل، وكذلك للتقارب والتعاون ودعم الهيئة في أداء دورها، ومن المعروف ما تقوم به وزارة الصحة في المملكة»، وأضاف «تأتي أهمية الوزارة لأنها تلامس الناس وتهتم بصحتهم وعملها جبار وكبير، وفي كل لحظة وفي كل مكان تأتي الملاحظات والشكاوى، لأن الناس يتفاعلون ويأملون من الصحة تقديم أفضل الخدمات». وأثنى الشريف على جهود وزارة الصحة، معبرا عن شكره للوزير على التعاون الذي يبديه وتبديه الوزارة والعاملون بها مع الهيئة، في ما يتعلق بالتجاوب مع الملاحظات التي تبديها الهيئة على بعض المشاريع والخدمات الصحية المقدمة من خلال ما تتلقاه الهيئة من بلاغات المواطنين.