عادة ما يبحث مصممو الأزياء عن صيغة يعبرون بها إلى عالم الإبداع والابتكار الجديد في الزي، يضعون نصب أعينهم معادلة (الخط والشكل واللون والنسج)، للخروج بها حيزا جديدا متجددا.. هو ما بحثت عنه أروى قطان حيث توغلت في عالم الموضة والأنوثة، بعد أن اكتشفت والدتها إحساسا مرهفا في تناغم الألوان ومقدرة على دقة الاختيارات، إلا أنها لم تقتحم الموضة سريعا، انتظرت إحساسا وصل إليها قبل ثلاث سنوات، يشدها بخيوط الابتكار وأسئلة تحاصرها عن المقدرة في التفرد، فوجدت أروى دعما ممن يحيطون بها؛ استطاعت أن تجمع بين تصاميمها ودراستها للتسويق، فكانت الموضة حاضرة لا تغيب، ودعمتها بدورات عديدة، وأخذت تبحر بإصرار وعزيمة لا تنتهي على تدعيم وجودها، لتختار استقلالها بمنشأة تصدر منها تصاميمها الأنثوية عبر اختيارات لونية فريدة من عالم النسيج، لتخوض بثقة ودراية وجرأة لافتة الأزياء الحديثة، يسكنها الطموح للوصول إلى مساحات أبعد من المحلية، حيث فتحت المعارض الأوروبية لها أفقا واسعا من الفضول والرغبة للصعود إلى عتبات العالمية التي تعتمد مدرستها على البساطة في الإمكانيات والروعة في الاختيارات وحصد النتائج الكبرى، وهو ما حفزها للتفكير بالمرحلة المقبلة، لتصبح تصاميمها ذات رداء عالمي.