عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لدول الخليج العربي فذلك انطلاقا من عروبته وحرصه الشديد على شعوب المنطقة وحمايتهم من الصراعات التي تعج بها المنطقة، وحتى يتحقق الاتحاد على ثوابت وروابط متينة لا بد ان يؤسس على قاعدة قوية من الأنظمة، وذلك بسن أنظمة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية، والتجارية، وفي الشؤون التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والإعلامية والسياحية والتشريعية والإدارية، وكذلك التعاون بين الشركات الخاصة لإيجاد شراكة متينة، فالهدف الأساسي من هذا الاتحاد ليس التعاون فقط وإنما تعميق وتوثيق الروابط والصلات بين مواطني دول المجلس بشكل أكبر وأشمل في ظل الصراعات والحروب التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، حيث إن هذا الاتحاد يزيد إن شاء الله من أواصر الترابط في العلاقات الخاصة، فهناك روابط مشتركة بين الدول وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وإن التعاون فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية.