انعقاد الانتخابات الرئاسية التوافقية في اليمن اليوم هي الخطوة الأكثر أهمية في التسوية السياسية، التي وضعت لبناتها المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض من قبل حزب المؤتمر وحلفائه، وأحزاب المشترك وشركائه، والتي حظيت بتأييد سعودي وخليجي ودعم ودولي. ورشحث جميع الأحزاب مرشحا توافقيا وموحدا وهو عبد ربه منصور هادي بناء على النصوص التي أوردتها المبادرة الخلجية والتي تقول في أحد بنودها «يلتزم الطرفان في هذه الاتفاقية بعدم ترشيح أي شخص لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، أو تزكية أي مرشح غير المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي». وشكلت الحلول التي أوردتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية مخرجا حقيقيا لواقع اليمن المأسوي الذي كاد العنف يمزق كيان مجتمع، وجعلت اليمنيين يتطلعون إلى مستقبل أفضل بعد هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة والسؤال ماذا يعني انتخاب رئيس توافقي لمستقبل اليمن.