ألم يشاهد الروس أو الصينيون حجم القتل في سوريا؟.لقد وضعت هاتان الدولتان نظام الأسد بسوريا في كفة، والشعب السوري مع الدول العربية ومن حالفها من الدول الغربية في كفة أخرى. وهاهما ينقضان قرار مجلس الأمن ب(الفيتو) المشؤوم. ورجحت كفة نظام الأسد على الكفة الأخرى. لم تعد من قيمة لحياة الإنسان بها تحسب في عالم السياسية. أقول عالم السياسة فقط و أهملت كل الاعتبارات الأخرى. في اعتقادي أن هاتين الدولتين إنما يعنيهما هو تثبيت أنهما كبار ونديدان للغرب. فمن ناحية اقتصادية قد يكون أجدى لهما أن ينضما لركب الثورة . فقد تعود عليهما بالمنافع الاقتصادية الأكبر، جراء وقوفهما مع الشعب الذي سيبقى. . فالصين على الأقل كأنها تقول سيأتيني خراجك أنى ذهبت أيتها السحابة. وكلنا يعلم كيف غزت صناعة ومنتجات الصين لجميع أسواق العالم. إذن ، فحساباتهما كانت أبعد من النواحي الاقتصادية. ولا حتى حماية حقوق الإنسان. كل هذه غير ذات قيمة في ميزان السياسة بين الكبار. وقد يتحمل الشعب السوري وزر حروب سياسية سابقة بين الكبار. على الأقل فإن هذا يفسر لي إجابة السفير الروسي على وزير الخارجية القطري في مجلس الأمن بما معناه أن التصويت هو بين الكبار. ولا يعني ذلك أن نظام الأسد محبوب لدى الدولتين ولكن عداء الغرب له جعله في صف الدولتين. لأن المسألة لم تعد نظام الأسد أو الشعب، بل أصبحت هيبة الدول الكبار فيما بينهم. رغم أني متأكد أن الأيام القادمة ستظهر لنا تراجعا في مواقف هاتين الدولتين. وقبل هذا أسأل الله أن يفرج عن الشعب السوري كربتهم وأن يحقق الأمن في بلدهم إنه قادر على ذلك. محمد الشريف (حائل)