تحت رعاية ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتم افتتاح مشروع إسكان الملك عبدالله التنموي بمنطقة جازان في 21 ربيع الآخر المقبل. وأطلق الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، الدكتور أحمد العرجاني على المشروع، «مشروع الملك»، مؤكدا أن الملك عبدالله كان دائم السؤال حول مصير النازحين أثناء نشوب الحرب على الحدود الجنوبية، وكان وراء البدء في مشروع الملك عبدالله للإسكان التنموي. وبين الدكتور العرجاني ل «عكاظ» خلال مؤتمر صحفي أقيم في مدينة الرياض أمس حول الموعد النهائي للانتهاء من مشروع الملك عبدالله التنموي بشكل كامل، أن الانتهاء من المشروع بشكل كامل سيكون بعد 6 أشهر من الافتتاح. وأشار إلى أن إسكان الملك عبدالله التنموي يعد من أهم مشاريع المؤسسة، ويشتمل على خمسة مشاريع متفرقة بالمنطقة ذاتها تضم 6 آلاف وحدة، فكانت حصة مشروع الحصمة من الوحدات السكنية 2249 وحدة و 11 مسجدا ومركزان صحيان و 15 مدرسة، ومشروع روان عدد وحداته السكنية 1063 وحدة سكنية و 6 مساجد ومركز صحي و4 مدارس، ومشروع الخارش عدد وحداته السكنية 1246 وحدة و 6 مساجد ومركز صحي و 6 مدارس، ومشروع رمادا عدد وحداته السكنية 995 وحدة و 5 مساجد ومركز صحي و 6 مدارس، ومشروع السهي عدد وحداته السكنية 447 وحدة و 3 مساجد ومركز صحي و4 مدارس. وبين أن تكلفة إنشاء الوحدات مع توفير جميع مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة بالإضافة إلى تأثيثها، تبلغ 6 مليارات ريال. وأفاد العرجاني أنه تم اختيار المواقع الخمسة للمشروع من بين أكثر من 19 موقعا تم ترشيحها من أمانة منطقة جازان، وذلك بناء على عدد من المعايير تم وضعها بالتعاون مع مستشارين في هذا المجال بناء على اعتبارات أمنية، وأخرى اجتماعية وهندسية. ولفت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، أن المؤسسة درست أعداد وخصائص النازحين من خلال لجان متخصصة في ذلك، وتم تدقيق البيانات من خلال جهات مختلفة كوزارة التربية والتعليم والدفاع المدني والأحوال المدنية وشركة العلم بوزارة الداخلية ومشايخ القبائل، «وبعد الحصول على معلومات دقيقة حول حجم الأسر النازحة ومواقع تواجدها وعدد أفرادها تم تصنيفها حسب حجمها ومواقع تجمعها ومقارنة تلك المعلومات بالمساحات المتوفرة للمواقع المرشحة تم توزيع الأعداد النهائية للمساكن على كل موقع بناء على تلك المعلومات». وأفاد الدكتور العرجاني أن المؤسسة لم تغفل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لأبناء المنطقة، حيث شارك في المشروع أكثر من 1500 شاب، بالتنسيق مع مكتب العمل في مختلف المجالات الإدارية والأمنية والفنية، كما تم تنفيذ برنامج تنموي مشترك لتشغيل أكثر من 100 فتاة في صناعة أجزاء كبيرة من أثاث الوحدات السكنية . وأفاد الدكتور العرجاني أن أبرز المعوقات التي واجهت المشروع كانت بعد المناطق عن المدن الكبيرة ووجود بعض القرى العشوائية، مبينا أن من سيحصل على سكن من النازحين لن يصبح بمقدوره الحصول على قرض الصندوق العقاري، مشيرا بأن السكن الجديد سيكون ملائما لحياة كبيرة.