أوضح أمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني أن العدد الإجمالي للوحدات السكنية في مشروع جازان بلغت 6000 وحدة سكنية مع توفير جميع مرافق البنية التحتية. وأفاد أن النماذج التي تم تصنيفها في مشروع جازان تعددت لتبلغ 5 نماذج تفي باحتياج كل أسرة على حدة، حيث بنيت جميع الوحدات السكنية على مساحة 500 متر مربع، و 1000 متر مربع، بني فيها الثلث من المساحة الإجمالية، وتتسع المساحة المتبقية إلى بناء بيت آخر، حيث إنه باستطاعة صاحب المنزل أن يتوسع أفقيا أو عرضيا بحسب احتياجاته في المستقبل، مشيراً إلى أن اختيار موقع الإسكان روعي فيه المكان وأن تكون هناك أماكن فائضة حيث تختلف المنطقة عن القرية من اتساع الشوارع وتقارب الخدمات واكتمال البنية التحتية وتوفر المرافق الصحية والتعليمية وكذلك المساجد والجوامع والمياه والصرف الصحي والكهرباء والحدائق العامة . وبين العرجاني أن افتتاح مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي بمنطقة جازان سيكون يوم الأربعاء الموافق 21 / 04 / 1433ه بحضور الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. وعد المشروع من أهم مشروعات المؤسسة إذ اشتمل على خمسة مشروعات متفرقة بالمنطقة ذاتها ، حيث كانت حصة "مشروع الحصمة" من الوحدات السكنية 2249 وحدة و11 مسجد و "مركزان صحيان" ، و15 مدرسة ، بينما بلغ عدد وحدات "مشروع روان" السكنية 1063 وحدة ، و "ستة مساجد" و "مركز صحي" و "أربع مدارس" ، و"مشرع الخارش" بلغت عدد وحداته 1246 وحدة، و "ستة مساجد" و "مركز صحي" و "ست مدارس" ، بينما بلغ عدد وحدات "مشرع رمادا" 995 وحدة، و "خمسة مساجد" و "مركز صحي" و "ست مدارس" ، و "مشرع السهي" عدد وحداته السكنية 447 وحدة ، و "ثلاثة مساجد" و "مركز صحي" و "أربع مدارس". وأضاف أنه تم تأثيث الوحدات بقيمة إجمالية بلغت ستة مليارات ريال، مشيراً إلى أنه تم اختيار المواقع الخمسة للمشروع من بين أكثر من 19 موقعاً تم ترشيحها من أمانة منطقة جازان، وذلك بناءً على عدد من المعايير تم وضعها بالتعاون مع مستشارين في هذا المجال، مفيدا أن القرار السامي ينص على أن من حصل على بيت من المشروع لايستفيد من الصندوق العقاري، وأن قيمة الوحدة السكنية تفوق قيمة قرض الصندوق . وبخصوص مساحات الوحدات السكنية أوضح العرجاني أن المؤسسة قامت بدراسة أعداد وخصائص النازحين من خلال لجان متخصصة لذلك وتم تدقيق البيانات من خلال جهات مختلفة كوزارة التربية والتعليم والدفاع المدني والأحوال المدنية وشركة العلم بوزارة الداخلية ومشايخ القبائل ، وبعد الحصول على معلومات دقيقة حول حجم الأسر النازحة ومواقع وجودها وعدد أفرادها تم تصنيفها حسب حجمها ومواقع تجمعها ومقارنة تلك المعلومات بالمساحات المتوفرة للمواقع المرشحة وتم توزيع الأعداد النهائية للمساكن على كل موقع بناء على ذلك. وأكد أن المؤسسة لم تغفل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن يحققها المشروع لأبناء المنطقة ، حيث تم التنسيق مع مكتب العمل لتوظيف أكثر من /1500/ شاب في المشروع في مجالات مختلفة إدارية وفنية وأمنية ، كما تم الاستفادة من تشغيل عدد كبير من مقاولي وموردي مواد البناء في المنطقة ، وتم تنفيذ برنامج تنموي مشترك لتشغيل أكثر من / 100 / فتاة في صناعة أجزاء كبيرة من أثاث الوحدات السكنية. وقال العرجاني بخصوص مشاركة المرأة من المنطقة : " تم تصميم وتنفيذ جزء كبير من أعمال الأثاث بالمشروع من خلال برنامج تنموي تبنته المؤسسة يهدف لتشغيل أكثر من 100 فتاة في صناعة أجزاء كبيرة من أثاث الوحدات السكنية، يتلاءم مع طبيعة المرأة" ، مؤكداً أن المؤسسة ستقوم بعد فترة من التسكين بعمل دراسة تقويمية لما بعد الاستخدام لمعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية لقياس مدى نجاح المشروع في تحقيق أهدافه والاستفادة منها في تنفيذ مشروعات مستقبلية.