أنهت جامعة الخليج العربي بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالمملكة، ورشة العمل الثالثة في إطار مساعي الجامعة للحصول على الاعتماد المؤسسي، والتي جاءت بعنوان «تخطيط وتنفيذ الدراسة الذاتية الخاصة بالاعتماد المؤسسي». وجمعت الورشة 60 عضوا من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بجامعة الخليج العربي، بما فيهم رؤساء وأعضاء اللجان الفرعية للمعايير «11» للاعتماد الأكاديمي المعنيين بكتابة مقاييس وتقارير طلب الاعتماد حاضر في ورشة العمل كل من الدكتورة بثينة المرشد المستشار المتفرغ بهيئة الاعتماد الأكاديمي والدكتورة هند الخليفة المستشار المتعاون مع الهيئة. وأوضحت الدكتورة المرشد أن هذه الورشة تأتي مكملة للورشة التي سبقتها وتتناول أهداف الدراسة الذاتية وطرق وخطوات التخطيط والتنفيذ ومحتوى تقرير الدراسة الذاتية وكيفية كتابة التوصيات وخطط التحسين التنفيذية، كما ركزت على المشكلات التي تواجه بعض الجامعات وتلاحظها الهيئة في تقارير الدراسة الذاتية للمؤسسة وكيفية تجنبها. وشددت مستشار الهيئة خلال ورشة العمل على ضرورة إشراك المجتمع الداخلي والخارجي للمؤسسة التعليمية في عمليات التقييم والدراسة الذاتية والتخطيط للتحسين بما فيهم القيادات بالمؤسسة التعليمية والأساتذة والطلبة والخريجون بأقسام الطلاب والطالبات والمستفيدون الخارجيون مثل جهات التوظيف والجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة. وأفادت أن من أهم أهداف الدراسة الذاتية هو تحديد نقاط القوة وأوليات وفرص التحسين للمؤسسة التعليمية وتوفير إطار مرجعي لعمليات الاعتماد والتحسين المستمر للجودة، مشددة على أنه ينبغي أن تقدم الدراسة الذاتية وصفا كافيا يمكن فريق المراجعة من فهم الملامح الرئيسة لمنهجية المؤسسة لضمان الجودة وتحقيق رسالتها وأهدافها ومعايير الاعتماد وفعالية هذه المنهجية استنادا إلى الأدلة، كما أن الدراسة الذاتية تتيح تقديم توصيات شاملة وملموسة وقابلة للقياس توجه الخطط المستقبلية للمؤسسة التعليمية. يشار إلى أن جامعة الخليج العربي تمضي في طريق تطويري شامل تمثل في العديد من الخطوات النوعية التي جرى الإعداد لها في السنتين الماضيتين ومن أبرزها، الانتهاء من وضع استراتيجية الجامعة للسنوات الخمس القادمة، وخطوة استراتيجية تطوير الكادر الإداري، كما استراتيجية تطوير المناهج والكادر الأكاديمي. وتسعى الجامعة للولوج في عالم المنافسة الإقليمية بوصفها واحدة من أهم مراكز الأبحاث والدراسات المتطورة، معتمدة على ما تتمتع به من خبرات أكاديمية نوعية في العديد من المجالات الملائمة لبيئة الخليج العربي. وعلى مراكزها الطبية والبحثية كمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، التي تستعد لافتتاح مركز عياداتها المؤقت قريبا في الطابقين الأول والثاني لمركز الأميرة الجوهرة في المنامة، لحين الانتقال الكلي لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية. كما يجذب مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية أنظار المتتبعين في الخليج العربي لما يتمتع به من كوادر بشرية ذات خبرات عالية، وأجهزة حديثة متطورة تعد من الأفضل في المنطقة.