نشأت الأممالمتحدة سنة 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبعد أن ذاق العالم مرارتها، فكان الهدف الأسمى لقيام الهيئة الدولية هو عدم قيام الحروب وحل المشاكل والنزاعات الدولية بالطرق السلمية، وتنتظم الأممالمتحدة في هيكلين، هما الجمعية العامة وتشمل جميع أفراد المجتمع الدولي (كل دول العالم المنضمة إليها)، ومجلس الأمن مكون من خمس دول أعضاء دائمين، هي الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) والصين وبريطانيا وفرنسا، وهي القوى المؤثرة التي تمتلك حق النقض أو الفيتو وعشر دول منتخبة وفقا لمعايير موضوعية وهي غير مؤثرة. لكن ميثاق الأممالمتحدة ظل لمدة خمسة وستين عاما دون أن يواكب تطورات الزمن، وجار على الشعوب والدول، فلم تجد الشعوب في عصر العولمة في الأممالمتحدة سوى آلة في يد البعض يستعملونها في تحقيق أغراضهم السياسية وأصبحت القيم الإنسانية مهدرة ولم تمنع الأممالمتحدة قيام الحروب وانتشار المجاعات والنزاعات، وقد أسهم الإعلام والثورة التكنولوجية والفضائيات في إظهار هذا البعد لدى الشعوب، فكان يجب تعديل الميثاق، بل يجب تعديل نظام مجلس الأمن ليتوافق مع رغبات الشعوب.