كشف ل «عكاظ» أمين منطقة جازان المهندس عبدالله بن محمد القرني أن لجنة مختصة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ستصل إلى المنطقة قريبا لحسم قضية مخطط سكني. وبين أن المنطقة رغم ميزانيتها الكبيرة إلا أنها بحاجة للمزيد من المشاريع التنموية مع توسعتها وازدياد عدد أحيائها وإقبال الزوار عليها بشكل فاق كل التصورات. وقال: «إن المنطقة ستشهد لأول مرة في تاريخها إنشاء وبناء جسور، فتح شوارع وتقاطعات»، لافتا إلى أن تطوير الواجهات البحرية من أهم مشاريع الأمانة لجذب المستثمرين والزوار، وفيما يلي نص الحوار: • جازان بموقعها المميز وطبيعتها الخلابة وتنوع جمال تضاريسها من الجبل والسهل والبحر، هل وصلت إلى كل ما يحلم به أميرها وأبناؤها وزوارها وأخذت حقها من مشاريع التنمية لوضع لمسات الجمال والتطور على وجهها المشرق؟ • قد تلاحظ ويلاحظ الزائر للمنطقة أن هناك تغيرا كبيرا فيها خلال السنين الأخيرة، ولا شك أن لها تميزا عن غيرها من المناطق بما حباها الله من طبيعة متنوعة سواء في جزرها أو شواطئها الخلابة أو جبالها الخضراء، وتوفر المياه، ومع كل ما وصلت إليه المنطقة من تطور وازدهار في تمدنها وحضارتها، إلا أنه مهما صرف من مبالغ في المنطقة تظل تحتاج للمزيد، ولذلك لم نصل إلى كل ما يطمح إليه أميرها ولا ابن أرضها، لأنه مع تنفيذ كل مشروع نطمع ويطمع المواطنين إلى مشروع آخر إضافي يواكب تطورات العصر، خصوصا أن هذه المشاريع جعلت من المنطقة بيئة جذب للزوار، ومع تكاثرهم وزيادة أبناء المنطقة نحتاج لزيادة المشاريع سواء السياحية أو الترفيهية، ومازلنا ننتظر زيادة الاعتمادات خصوصا فيما يخص فرسان، وصدرت بعض الأوامر المتعلقة بتأمين سفن لنقل كل احتياجات الجزيرة، والآن مع توفر وسائل لنقل المواد التموينية ومواد البناء ستتغير الحياة السياحية في الجزيرة بشكل أفضل. • ما هي أهم المشاريع التنموية التي أنشئت حديثا وغيرت من ملامح المنطقة ولاقت استحسان أبنائها والقاصدين لزيارتها؟ • في السنين الأخيرة زادت اعتمادات مشاريع الإصحاح البيئي بنحو 300 مليون ريال، إضافة لزيادة اعتمادات مشاريع النظافة، وإن كنا ننتظر فصل نظافة كل محافظة على حدة، أما فيما يتعلق بالمشاريع الأخرى المهمة فهناك الواجهات البحرية، ولدينا مشروع ضخم على مستوى المملكة هو مشروع ضاحية الملك عبدالله المعتمد من المقام السامي بمبلغ مليار و600 مليون، وستغير من شكل المنطقة كليا، إضافة إلى مشروع الملك عبدالله لوالديه للنازحين، ومشاريع وزارة الإسكان، وتعاونت الأمانة لإنجاح كل هذه المشاريع التي ستغير كثيرا في شكل المنطقة. التعثر مشكلة عامة • ما زالت المشاريع البلدية وتنفيذها على وجه الدقة والوقت المحدد من قبل المقاول المنفذ تشكل معضلة مزمنة لم تجد الحلول التي ينتظرها المواطن، ماذا عملت الوزارة والأمانة في وضع آلية معينة للخروج بمشاريع منفذة ذات جودة فنية عالية في الوقت المحدد؟ • المشكلة ليست مشكلة وزارة الشؤون البلدية والأمانة وبلديات المنطقة، هي مشكلة عامة على مستوى المملكة وكل الوزارات، إلا أننا نعاني من قلة عدد المقاولين الجيدين إضافة لمعاناة الجودة التي نطلبها، وعندما يأتي المشروع يجري عمل الدراسة اللازمة سواء عن طريق استشاري أو الأقسام الفنية في الجهات المعنية، وبعد ذلك يعلن عن المشروع ويتقدم له من يتقدم، وهناك بعض المشاريع تحتاج لتصنيف المقاولين، وبعضهم يكون مصنفا من قبل الوزارة ولا تستطيع الأمانة رفض المقاول إلا إذا كانت عليه سوابق، ومع كثرة المشاريع وقلة المقاولين نضطر قبول المقاولين الذين يأتون لنا، حيث لاتوجد بدائل، وطالبنا في السابق بجلب مقاولين من خارج المنطقة، ما أدى لتأخير تنفيذ المشاريع، وتوجد لدينا شركة صينية تنفذ أعمالا دقيقة ومهمة مثل مشروع تصريف الأمطار، ونطمح أن تكون لدينا شركات أخرى بمستوى أعمال هذه الشركة، ونطمح أن يطرق أبوابنا في المرحلة المقبلة مقاولون آخرون يلتزمون بتنفيذ أي مشروع، والنظام منح أوقات محددة في حالة عدم تنفيذ المشروع من قبل المقاول، لدينا عقوبات صارمة إضافة إلى سحب المشاريع مع محاولاتنا ومتابعتنا أن تنتهي مشاريعنا بشكل جيد وبأسرع وقت. • هناك مخططات سكنية كبيرة وضعت الأمانة يدها عليها للاستفادة منها كأراض استثمارية والتوزيع منها على المواطنين كمنح سامية وعلى ذوي الدخل المحدود، إلا أن هذه المخططات لم تزل متوقفة بحجة وجود معترضين ممن يدعون ملكيتها، ماذا عملت الأمانة لحسم هذه القضية؟ • هذه المخططات يحكمها النظام وأوامر سامية، وهذه الأراضي في مخططين كبيرين، وهناك شخص يدعي أنه قام بإخراج صك لأحد هذين المخططين، وهناك قضية قائمة في المحكمة الإدارية في منطقة عسير منذ أكثر من ثماني سنوات، وفي العام الماضي صدر حكم نهائي من المحكمة الإدارية بشطب هذه القضية لصالح الأمانة والمواطنين، إلا أن هذا المواطن المدعي استأنف لدى المحكمة ومازالت القضية قائمة، أما ما يتعلق بالمخطط الآخر فقد تم توزيعه على ذوي الدخل المحدود قبل سنتين بعد تخطيطه، وعند توزيع أراضي المخطط ظهر لنا وجود عدد من الصكوك على الموقع لشخص معين وجرت محاولات للتأكد من مطابقة الصكوك على الموقع، وكانت الجهة المسؤولة هي هيئة النظر لدى المحاكم الشرعية، قامت بتطبيق الصك واتضح أنه مطابق على نفس الموقع، ونحن بصدد إيجاد حلول من قبل الوزارة لقضية هذا المخطط وننتظر خلال الأيام المقبلة وصول لجنة مختصة لذلك. • جهود الأمانة واضحة وخدماتها متواصلة ورغم ذلك يلاحظ أن الاستثمار في المنطقة ليس بحجم واقع تطورها، ما هو تعليقكم؟ • هناك توجيهات واضحة من أمير المنطقة بتقديم التسهيلات للمستثمرين لتنفيذ استثماراتهم دون معوقات، خصوصا أن المنطقة لم تزل بكرا في هذا المجال، ولكن هناك قصورا من بعض المستثمرين، حيث يأخذون الأرض ويحتفظون بها لسنوات كأرض بيضاء دون تنفيذ للمشروع الاستثماري المتفق عليه. • تشهد جازان اختناقا يوميا في شوارعها، وهناك مشروع ضخم بدأت الأمانة في تنفيذه وهو مشرع امتداد شارع الأمير سلطان بين الكورنيش الشمالي وأحياء المدينةالجنوبية، وسيسهم تنفيذه في فك اختناق يومي للمواطنين، ولكن لوحظ توقف استكمال تنفيذه بعد أن أزالت الأمانة العديد من المباني وتعويض أصحابها، ما تعليقكم؟ • امتداد شارع الأمير سلطان مشروع حيوي هام لموقعه وسط المدينة، وبالفعل أزالت الأمانة العديد من المنازل الحديثة لإنشاء طريق رئيسي مزدوج يربط هذا الشارع ببقية شوارع الأحياء الجنوبية، ولكن مالكي منزلين لم يقتنعا بمبلغ التعويض، ولم يوافقا على استلام مستحقاتهما من كتابة العدل وبقيا في منزليهما ولكن سيجري إخراجهما وإزالة المنزلين، لأن الأنظمة والتعليمات واضحة، وهناك دراسة يقوم بها استشاري على مستوى المدينة لإنشاء جسور وحددنا سبعة تقاطعات من ضمنها في المرحلة الأولى تنفيذ جسر على دوار التوحيد، وتقاطع شارع الملك فهد مع تقاطع المطلع، وهناك دراسة لتقاطع شارع المطار مع شارع الأمير سلطان، وتقاطع شارع الأمير سلطان مع طريق الملك فهد، وتقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع الأمير سلطان. • الحفريات والتشققات الأسفلتية تتواجد بكثرة داخل الشوارع الفرعية وسط الأحياء متى تعالج؟ • مشكلة الحفريات والتشققات داخل الأحياء ليست خاصة بجازان وحدها بل هي قائمة في كافة المناطق، وقد تم رفع اقتراح إلى أمير المنطقة قبل شهر، وطالبنا بإعادة سفلتة الحفريات عن طريق شركة مختصة لكامل أحياء المدينة بموافقة الجهات الحكومية، أو أن تتكفل الأمانة بالإعادة مقابل أن تأخذ أتعاب من الجهات الحكومية، ووافق أمير المنطقة على الاقتراحين ولكننا ننتظر التوجيه على تنفيذ اقتراح واحد. • مراقبة المطاعم تصدياً لحالات التسمم كيف تتم؟ • المشكلة الرئيسية لدينا وجود العامل المتخلف داخل هذه المطاعم والبوفيهات ولنا جولات يومية لمتابعة هذه المطاعم ولكن تبقى المشكلة التي تعاني منها الأمانة هي كيفية منع العمالة غير النظامية التي تحمل الكثير من الأمراض الخطيرة والمعدية. • مع ميزانية هذا العام، ماذا تزفون لأهل المنطقة؟ • الميزانية التي خصصت لجازان ضخمة جدا، ستغير من وجه المنطقة بالكامل من ضمن الميزانية، منها إكمال الواجهة البحرية الشمالية ما بين مشروع الحكير وموقع جامعة جازان، تكملة المشاريع البحرية في جنوبالمدينة بجانب المدينة الرياضية، استكمال مشاريع تصريف مياه الأمطار، سفلتة ورصف كل طرق المدينة وكل ما تحتاجه من مشاريع.