توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن توالي درجات الحرارة ارتفاعها التدريجي اليوم على معظم مناطق المملكة خاصة مناطق شمال ووسط المملكة، حيث يطرأ ارتفاع ملموس في درجات الحرارة على تلك المناطق، وتبقى السماء غائمة جزئيا على أجزاء من شمال وشرق ووسط المملكة بسحب منخفضة ومتوسطة، ولا يستبعد هطول أمطار خفيفة منها خاصة على الأطراف الشمالية من المملكة. وأشارت الأرصاد إلى أن السحب المنخفضة تظهر في فترة ما بعد الظهيرة على مرتفعات عسير والباحة، وتبقى الرؤية غير جيدة على مناطق شرق ووسط المملكة تمتد إلى محافظة شرورة بسبب العوالق الترابية، فيما تزداد نسبة الرطوبة على المرتفعات الجنوبية الغربية، حيث لا يستبعد تكون الضباب على المدن الجبلية خلال ساعات الليل والصباح الباكر وكذلك على سواحل الخليج العربي. وفيما يخص البحر الأحمر، تكون الرياح السطحية شمالية غربية على الجزء الشمالي وجنوبية غربية إلى غربية على الجزءين الأوسط والجنوبي بسرعة 15-38 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، وحالة البحر من خفيف إلى متوسط الموج. أما بالنسبة للخليج العربي، فتكون الرياح السطحية جنوبية شرقية إلى شرقية بسرعة 15 – 35 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، وحالة البحر من خفيف إلى متوسط الموج. وأوضح ل «عكاظ» أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري، أن أجواء المنطقة ستشهد انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة بداية الأسبوع المقبل. وقال الشكري: «إن الأشهر الثلاثة مارس وأبريل ومايو عادة ما تشهد تقلبات جوية مختلفة ومتنوعة ما بين سقوط أمطار في غير موسمها المتوقع وهبوب رياح سطحية واعتدال في الأجواء ورياح محملة بالغبار والعوالق الترابية». وأشار إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة مع رياح سطحية محملة بالأتربة وبسرعة قد تصل إلى 30 كم في الساعة، مشيرا إلى أن الفرصة مهيأة لهطول أمطار غير موسمية، موضحا أنه لا تأثير على المحاصيل الزراعية في البيوت المحمية جراء هذه التقلبات، خصوصا الرياح السطحية، موضحا في الوقت ذاته أنها قد تتأثر بعض المحاصيل الزراعية المكشوفة والصغيرة كالجرجير، الطماطم، والخس، وغيرها. في المقابل دعا الشكري مرضى الربو والحساسية إلى أخذ الحيطة والحذر من هذه التقلبات الجوية الباردة. وعن تأثير هذه الأجواء على قوارب الصيد وحركتها بين الشكري أنها تؤثر على حركة القوارب الصغيرة فقط، مستبعدا أن يمتد تأثيرها على المراكب الكبيرة التي تعتبر في وضع آمن من هذه الأجواء.