من خلال تجربتي كمبتعث لأكثر من 6 سنوات كطالب لغة ثم طالب ماجستير حتى وصلت للمرحلة النهائية في الدكتوراه أستطيع أن أجزم بأن ما قامت به الدولة من ابتعاث بعض من أبنائها وبناتها وتخصيص برنامج خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي هو خطوة متميزة نحو عملية التطوير والبناء في وطننا الغالي الذي يطمح له قائد الوطن ويولية جل وقته واهتمامه. وتجربة الابتعاث ساعدتني في النظر لواقعنا التربوي بشكل أكثر وضوحا ودقة، فعلى سبيل المثال طريقة التعليم التي مررت بها، والمحتوى التربوي، الاحتكاك بخبراء في المجال التربوي، وحضور الندوات والمؤتمرات، والتواصل مع زملاء المهنة من مختلف بلدان العالم كلها عوامل ساهمت في تحسين خبرتي التربوية وجعلتني أنظر للعالم بمنظار متزن مبني علي الخبرة والتجربة لا المنظار الواحد الذي قد يقصي خبرات الآخرين وإسهاماتهم في الحياة والتطوير. وفي «نيوزلندا» أطلعت على التجربة النيوزلندية في مجال تدريس مادة التكنلوجيا «التقنية» في التعليم ولا أعني بها تدريس الأجهزة التقنية والحاسب الآلي في المدارس ولكن أعني بها محو أمية التقنية والعمل على إعداد جيل قادر على فهم التقنية والتعامل معها وصناعتها في المستقبل، فمادة التقنية هي مادة تدرس في جميع مراحل التعليم العام ولها فلسفتها وأبحاثها وخبرائها الذين يعملون بشكل متواصل لتطويرها. وما قامت به صحيفة «عكاظ» من تخصيص صفحة للمبتعثين لنقل تجاربهم وأخبارهم لهو خير دليل على اهتمام الإعلام أيضا بهم. طالب دكتوراه جامعة كانتيربري كلية التربية - نيوزلندا عضو مجلس إدارة المجلس الوطني النيوزلندي لتعليم التكنولوجيا