فواغي القاسمي شاعرة وكاتبة مسرحية، استطاعت استثمار الإنترنت بشكل جيد، في تقديم نصوصها الجديدة والتعرف على التجارب الإبداعية المتعددة التي يقدمها الشباب عبر هذه المساحات، ولتسليط الضوء على تجربتها في هذا الحقل الإعلامي الجديد التقتها «عكاظ» في هذا الحوار: • نلاحظ أنك اختفيت من الفيس بوك بشكل كبير، وأصبح تواجدك في توتير أكبر.. لماذا؟ قد نفسر ذلك بإجابة متطرفة قليلا، الإنسان ملول بطبعه، أو ربما الطائر لا يستقر على فنن واحد، ولكن للحقيقة رأيت أن الجو العام في تويتر أكثر تفاعلا ومواكبة للحدث منه على الفيس بوك، كما أنه يجمع مستويات مختلفة من المغردين وللجميع الحق في التغريد أينما يشاء وكيفما يشاء، فناء تويتر أوسع كثيرا من فناء الفيس بوك وحدائقه مختلفة الأشجار والثمار. • وضعت إشارة ثابتة في صفحتك على تويتر تحمل معنى اسمك، هل أزعجتك التساؤلات حول اسمك الذي قد يراه البعض غريبا وغامض المعنى؟ تركت معنى الاسم إلى جانب الصورة الرمزية حتى لا أحرج كل يوم بذكره على التايم لاين، نعم الكثير من المغردين يسألني هذا السؤال فوجدت من الأجدر وضع الإجابة قبل السؤال حيث إن اسمي يعني «زهور الحناء أو زهور بيضاء عطرة». • ما هي المتاعب التي تتعرضين لها في تصفحك للإعلام الجديد؟ لا توجد متاعب بالمعنى الحقيقي للمتاعب، ولكن في بعض البلاد التي تفرض فيها رقابة على الإعلام والمعلومة يعاني البعض من أضرار الحجب والتقييد لحرية التعبير والقراءة. يجب مراجعة أنظمة الفضاء الحر كي تصل المعلومة بسلاسة دون قيود، فكل من على الأرض مولود حر بالفطرة ولا يحتمل القيود. • ما هي أبرز الإيجابيات والسلبيات في المواقع الاجتماعية؟ كما أن الحياة تشمل اللونين الأبيض والأسود فذلك ينسحب على كل ما فيها ومن فيها، وهذه المواقع تقدم اللونين بجمالهما وقبحهما، المشكلة ليست في المواقع في حد ذاتها بل في مستخدميها. فهي سلاح ذو حدين قد تكون مفيدة في جانب وسيئة في الآخر، تكفينا الإشارة إلى متابعات أخبار ما يحدث في الربيع العربي لنعرف كم هي رائعة تلك المواقع التي هيأت الفرصة للتواصل المثمر، ولكن هناك من يستغلها للتشويه أو نشر الرذيلة أو تشجيع الإجرام وهذه الأمور جميعها تدخل ضمن نطاق الحياة الطبيعية غير أن استغلال تلك المواقع في الترويج لها يعتبر ظاهرة سلبية. كما أننا ندين بالشكر لهذه المواقع التي استطاعت تخطي حواجز الإعلام الرسمي ووفرت لنا فرصة الالتقاء التي تعذرت علينا هناك بل أصبحت النادي العام الذي جمع شتات طيوفنا ووحد نثار أرواحنا ومنحنا فضاء الحرية والتعبير والإنتاج والتعارف. • الشعر كيف تجدين حضوره عبر مواقع التواصل؟ الشعر كفن من فنون الكتابة نجد حضوره لا يقل جذبا وتجاذبا عن بقية الفنون الأخرى، وربما تميزت بعض المواقع الاجتماعية بتصنيف الاهتمامات والمهتمين بفن معين في صفحات تشملهم وتجمعهم حول معنى أو طرح أو هدف. وللشعر جماهيريته العريقة والمتجددة غير أن فئة الشعراء تم تهميشها من قبل الإعلام الرسمي فوجدت في المواقع الاجتماعية ما يعيد إليها البريق والاهتمام والظهور فشكر شكرا لها.