سبق أن أشدت بخطوة ألمانيا، فعندما اكتشفوا ارتفاع نسبة التلوث بالرصاص لدى الشبان عمدوا مباشرة إلى دراسة سلوكياتهم، ولأنهم وجدوا أنهم يشتركون في سلوك تعاطي الحشيش قاموا على الفور بتحليل عينات من الحشيش الذي وجد مع بعضهم، ورغم أن الحشيش ممنوع في ألمانيا كغيرها إلا أن ذلك لم يمنعهم من تكثيف التوعية بأن هذا النوع من الحشيش (مغشوش) بالرصاص وتحذير الناس من تعاطيه مع التأكيد على أن الحشيش ضار بمجمله وممنوع. وكنت وبعون كلية الصيدلة سبقت ألمانيا في هذا الأسلوب، فقد نشرت في جريدة الرياض منذ ست سنوات وتحديدا في يوم الأربعاء 26 ربيع الآخر 1427ه مقالا بعنوان (عرق وطني)، منبها إلى أن صناع العرق عندما يقبض عليهم أسود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأشاوس يجدون عندهم أشياء قذرة تستخدم في التخمير، وقامت كلية الصيدلة بتحليل بعض عينات العرق المصنع داخليا ووجد أنه يحتوي إضافات سامة شديدة الخطورة على العصب البصري وخلايا المخ وخلايا الكبد وتسبب السرطان، يستخدمون مواد بديلة للكحول الإثيلي الذي يخضع لرقابة مشددة في بلادنا ولله الحمد، فيضعون بدلا منه مادة «البايردين» التي تستخدم كمذيب صناعي وفي صناعة المواقد، وهي مادة تؤدي مباشرة إلى تكسر خلايا الكبد وثبت قطعا أنها من المواد المسرطنة، كما أنهم يستخدمون الكحول الصناعية والكحول المثيلي (ميثانول)، وهو النوع السام من الكحول ويسبب تلف العصب البصري وفقدان البصر التام بعد حين، كما أنه يسبب تليف الكبد بسرعة كبيرة، ومنهم من يستخدم كحول التعقيم في المستشفيات (الأيزوبروبايل)، وهو سام جدا وله تأثير مباشر على خلايا المخ والكبد والكلى ويسبب الفشل الكلوي بعد فترة قصيرة من الاستخدام بصورة مفاجئة. وأتمنى أن يتبنى وطني بكافة أجهزته المعنية تكثيف التوعية بخطورة المشروبات الكحولية عامة على الكبد ومضاعفة الخطر وتسريعه بوضع تلك المواد شديدة السمية، فقد لوحظ كثرة حالات تليف الكبد وتلف خلايا المخ وتلف العصب البصري لدى متعاطي الكحول إلى جانب الأمراض الفتاكة وسرعة الوفاة لدى مدمني المخدرات، هذا إضافة إلى الإثم العظيم. www.alehaidib.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة