قد يكون مع الغرب الكثير من الحق عندما يخلعون على الفن التشكيلي والرسم على وجه التحديد كلمة «فن» وعلى الرسام اسم «فنان» دون غير ذلك من الفنون، ذلك لكون عالم الالوان عالم مدهش يملأ حياة المتأمل بهجة حتى لو كانت هذه اللوحة هي «الجورنيكا» لبيكاسو التي كانت تحكي جحيم الحرب الاهلية في اسبانيا، البهجة في الالوان وملاقاة المشاهد بهذه الألوان والافكار، كم كنت اسعد بقصة رائد الفن التشكيلي السعودي الراحل الدكتور عبدالحليم رضوي وهو يكرر على مسامعي في كل مرة نلتقي فيها تلك القصة التي عاشها في كاونتر جوازات مطار روما عندما اخذ موظف الجوازات جواز سفره وأصبح يتنقل به يريه زملاءه في الكاونترات الاخرى، مندهشا كيف ان سعوديا في سجل مهنته فنان تشكيلي وأن بين السعوديين فنان تشكيلي فرحبوا به وتعاملوا معه كمسافر vip وتعرفوا على فنونه وأعماله وكسبهم اصدقاء، كان ذلك في سبعينيات القرن الماضي. الذي اود قوله ان لدينا عددا من المبدعين في الفن التشكيلي في مكان الرواد لدى امم اخرى، على سبيل المثال فقط بكر شيخون وهشام بنجابي وضياء عزيز ضياء وطه صبان وغيرهم الكثير، ولكن سأقف عند عبدالله حماس هذا الفنان المذهل فنه الذي اوصله فنه الى العالمية مبكرا، حيث بيعت لوحاته وجدارياته بارقام جد فائقة الدهشة، كلما زرت مرسمه في جدة، قلت كم نحن في عالم الاعلام الفني السعودي مقصرون في حق مبدعينا في عالم الالوان والتشكيل، ففنان مثل عبدالله حماس لعب جمال تاريخه الفني الكبير في وجداننا وفي رفعة عالم التشكيل السعودي، واذا ما كان من وقفة مع حماس فإنني ألح على زملائي في الساحة الاعلامية المحلية في زيارة مرسمه الخاص في جدة للتعرف على انفسنا وعلى فنون بلادنا الذي يضاهي العالميين الكبار في كثير من الاحيان، وعبدالله حماس كان مثالا لنا لأسباب عدة اهمها انه المرتبط تراثيا بالبيئة في فنونه وهو في الوقت نفسه المعاصر والمجايل لكل ما هو جديد في هذا الفن. فاصلة ثلاثية: • المرأة التي تنظر الى رجل ثان وهي تتحدث إليك، هي حتما تفكر في رجل ثالث. • النساء يسامحن الذي ينظر إليهن بوقاحة، لكنهن لا يسامحن من لا ينظر إليهن البتة. • يعشق الرجل المرأة التي تنسى وعوده.