أكدت وزارة العدل أنها خطت في مسيرة التحديث والتطوير خطوات كبيرة، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء قد ثمن ما قامت به الوزارة من إنجاز في إطار مسيرة مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء وبخاصة حوسبة القطاعات العدلية وتوقيع عقود العديد من المشاريع والمناشط العدلية العديدة، وذلك في عدة جلسات، وخصت جلسة 18 رجب لعام 1432ه للتنوية بالنقلة التقنية للمحاكم وكتابات العدل، وهذا التثمين لا يأتي إلا بعد تقارير وأداء عمل مشاهد وماثل أمام الحكومة ومتابع بدقة. جاء ذلك في تعقيب الوزارة على ما نشرته «عكاظ» يوم أمس الاثنين في زاوية: ثقب الإبرة بعنوان: «تحديث سلحفائي»، حول حوسبة المحاكم، وما أشارت إليه من أنه يحتاج للمزيد من الأداء الذي يوازي المخصص المالي لوزارة العدل. وأضافت وزارة العدل في خطابها الذي وجهته لرئيس التحرير: الأمل من الزميل الكريم كاتب الزاوية وهو من لا نشك في حرصه على المصلحة العامة أن يتفضل مشكورا بزيارة الوزارة ليطلع على الحجم الكبير لهذه التقنية التي جعلت من موقع الوزارة المفتوح للجميع يشتمل على أكثر من سبعين خدمة إلكترونية، وقد نشرت «عكاظ» يوم الثلاثاء الماضي مشكورة تنويها بهذه النقلة في بعض مشاريع الوزارة التقنية. وحول العطل في المصعد الذي تمت الإشارة إليه في زاوية ثقب الإبرة أوضحت الوزارة أن هذه الأمور تحصل يوميا عند الجميع، ويتم إجراء اللازم حيال صيانتها، وقد يحصل تقصير ويحاسب المقصر فنحن دوما بشر وسنظل كذلك، ولا يعني هذا أن نركن للراحة وعدم مواصلة الحرص والجد والعمل، فلدينا خطة استراتيجية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، والجميع يقدر حجم البناء الضخم حيث تعمل الوزارة على حوالي أربعمائة مرفق عدلي يشمل كافة مدن ومحافظات ومراكز المملكة، تمت حوسبة غالبها الأعم وزيادة مواردها البشرية بما يوازي في بعضها الضعف، وتكثيف تدريبها في تواصل مستمر، آخرها توقيع عقد ضخم مع معهد الإدارة العامة لتدريب منسوبي الوزارة على مراحل، إضافة إلى خيارات الوزارة الأخرى في التدريب القضائي والتوثيقي وبقية الموظفين، في الداخل والخارج، وهو ما تسهر عليه الوزارة وتواصل عمله باستمرار وتطلع الحكومة مجلس الوزراء على تفاصيله الموثقة أولا بأول، ما أثمر بفضل الله التنويه الحكومي المشار إليه. وثمنت وزارة العدل طرح «عكاظ» مشيرة إلى تقديرها ل «عكاظ» ولكاتب الزاوية وما يدل عليه ذلك من الحرص على المصلحة العامة، والله المسؤول أن يسدد الخطى لنواصل خدمة صالحنا الوطني على أكمل وجه وهو ما لا ندعي الوصول لكماله المطلق، لكن حسبنا أن الوزارة أنفقت أموالا في حيز المليارات لمشاريعها الأساسية أو لمشاريع المرحلة الانتقالية الخاصة باستئجار بعض الدور حتى يتم تجاوز العديد من الإشكاليات العالقة في بناء بعض المجمعات العدلية لاعتبارات تتعلق بتوفير الأراضي التي نأمل ألا نلجأ بسببها إلى نزع الملكيات والتي ستكبد ميزانية مشروع الملك لتطوير المرفق مبالغ باهظة، ولأسباب أخرى تتعلق بانتظار صدور بعض التشريعات العدلية المهمة التي يجب مراعات مضامينها في المشاريع العدلية القادمة، ونشر الثقافة العدلية، والرفع عن كل ما من شأنه الرقي بالمستوى اللائق بالعدالة، خطوات استطاعت بفضل ما يسره الله أن تحظى بإشادات وتنويهات محلية ودولية، ومنها تبوؤ الوزارة الصدارة الدولية في سرعة نقل الملكية العقارية بفضل ما يسره الله من توظيف التقنية، وهو ما أدهش الكثير وبخاصة ما لمسناه في زيارتنا للمؤتمر الدولي لاتحاد المحامين في الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا، ما حدا ببعض المؤتمرين ودول أجنبية أخرى لأن تطلب من الوزارة بخطابات رسمية إطلاعها على التجربة السعودية في اختزال الإجراءات والحوسبة، وجعل من نقباء محاماة دوليين مؤثرين يعلنون عن ثقتهم بالعدالة السعودية بعد اطلاعهم بالأرقام والوثائق الماثلة أمامهم على منجزات وخطوات وضمانات العدالة في المملكة، وبعد التأكيد على حرصنا على دعوتهم لزيارتنا في المملكة لمزيد الاطلاع والتوثيق.