أعي تماما أن لقاء اليوم امتحان حقيقي للمنتخب الأولمبي السعودي، وفي ظني أن المنتخب الكوري لن يكون سهلا على الإطلاق، وأعرف أن جماهير الأخضر دوما تثق في أن تكون الفائزة، وخصوصا حين تكون اللقاءات في السعودية، وهو ضغط نفسي له مردوده الايجابي في الغالب، ولكنه لا يخلو من الجانب السلبي، لأن اللاعب جزء من المجتمع ويشعر بما فيه، وبالتأكيد جماهير الكرة تتوق لانتصارات تعيدهم للماضي الجميل، بينما اللاعبون يعيشون ضغوطا كبيرة حتى يتحقق لهم ما توده الجماهير. ومن خلال الاستعدادات أشعر أن لاعبي المنتخب لديهم الرغبة الأكيدة في رسم أمسية سعيدة لجماهير الساحل الشرقي، والمتابعين من كل موقع في وطننا الكبير، والعشم كبير أن نتلذذ بحضور كبير اليوم. ومنذ أن انضوينا تحت لواء الواجب الوطني استعدادا لهذه المنازلة الآسيوية، نسينا الألوان والأندية وهمنا الأكبر أن نتعالى بكرتنا في عنان السماء، لا سيما أننا نحلم أن نكون أول الواصلين إلى اولمبياد في الصيف المقبل ان شاء . ونحن نعي أيضا أن مواجهة الليلة سنتعامل معها على أنها مباراة كؤوس، لأننا أمام ضغط (حسابي) يرفض التفريط في أي نقطة من اللقاءات الثلاثة تحت أي ظرف، وبالتأكيد جماهيرنا لا تقبل بأقل من هذه الحلول .. ومتى أرد الله لنا أن نتفوق ونكسب، سنكون عن كثب نعد العدة للقاءين المتبقيين، وفي قلة من العموم هناك ثمة من يعتقد أن اللاعب يتقاعس، أو يقلل من جهده، وهو أمر خاطئ، لأن سنة اللعب الانتصار، وهو خيار أفضل بين ثلاثة أخرى تتمحور بين التعادل والخسارة، غير أننا حذفنا من حساباتنا الخيارين الأخيرين تماما، غير أن الأمور كلها بيد الله ومن حقيبة التوفيق.