كشفت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية في منطقة مكةالمكرمة أن التبغ يمثل عامل الخطورة الأول والأكبر في الإصابة بالسرطان، ويشكل منفردا نحو 22% من وفيات مرض السرطان حول العالم. وبين مدير إدارة البرامج الصحية في الجمعية أخصائي طب الأسرة الدكتور أحمد بيومي الجابري، أن المعرفة ضرورية للتكاتف ضد هذا المرض والقضاء عليه، مؤكدا أن معرفة العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض ومعرفة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمقاومته، كفيلة بتقليل احتمالات حدوثه بتجنب عوامل الخطورة والاكتشاف المبكر للمرض والعلاج السليم. وأكد أهمية الوقاية في تخفيض مخاطر الإصابة بالسرطان من خلال النشاط البدني المنتظم، الحفاظ على الوزن المثالي، بالإضافة للطعام الصحي، فضلا عن تعديل النظام الغذائي الذي يمثل اتجاها مهما آخر لمكافحة السرطان، لافتا إلى أن الطعام الذي يحتوي على الكثير من الألياف المتواجدة في الخضروات والفواكه يمثل وقاية من الكثير من أنواع السرطان، وعلى الجانب الآخر فإن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء واللحوم المحفوظة يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون. وأوضح أن تناول الكحوليات يؤدي للإصابة بالسرطان في الكثير من أعضاء الجسم مثل الفم والمريء والكبد والقولون. وأشار إلى خطورة تلوث البيئة بالمواد الكيماوية المتسرطنة مثل الزرنيخ وكذلك المواد المضافة التي قد تلوث الأطعمة، بالإضافة لتلوث هواء المنزل بدخان الفحم الذي يضاعف احتمال الإصابة بسرطان الرئة وبالذات في النساء غير المدخنات، كما نبه إلى مخاطر المسرطنات الصناعية التي ثبت علميا أنها تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان إضافة لمخاطر التلوث الإشعاعي الذي يزيد من مخاطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان أشهرها سرطان الدم (اللوكيميا).