إبدال بعض الأحرف في اللهجات الشعبية ليس أمرا طارئا، فعلى سبيل المثال إبدال (الجيم) إلى ياء وهذا منتشر في بعض قرى القطيف ك: («أم الحمام والجش وسيهات وصفوى والسنابس»)، فالكلمات (جبل وجمل وجنوب) تنطق في تلك القرى: «جبل = يبل، جمل = يمل، جنوب = ينوب»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ضمير المخاطبة لتضاف إليها (شين)، حيث تبدو شائعة في القطيف وقراها: «فيقال (زوجش يبش، وابنش يطيعش) أي زوجك يحبك، وابنك يطيعك، ومثلها قاف تميم، وهي عبارة عن إبدالها جيما مصرية (گ) أو الحرف (G) بالإنجليزية فيقولون گام وگعد وگال، أي قام وقعد وقال». كما تنتشر بشكل أقل ظاهرة كسر الهاء أو الكاف في ضمير الجمع المتصل: «كقولهم منكِم وعنكِم وبيتكِم»، وهذا الأمر شائع في قرى («القديح والعوامية والخويلدية وصفوى والآجام»)، بالإضافة لذلك فإن هناك من يفتح ضمير المتكلم المضاف إليه ويلحق بها هاء السكت ك: «أهل سيهات حين يقولون (خاليه وعميه) أي خالي وعمي، وهي عربية فصحى». وهناك بعض الحروف التي ربما جاءت لهم من غير مصدر عربي، كإبدال الكاف في بعض الكلمات جيما مخففة، وربما هي فارسية (چ) فهي تشبه (CH) الإنجليزية كقولهم (چيف وسمچة) أي كيف وسمكة، وهي دارجة في أهل القطيف: «ومنها إبدال الثاء فاء فيقولون (فوب وفواب وفلافة) أي ثوب وثواب وثلاثة»، «وكذلك إبدال الظاء ضادا والذال دالا بصورة مضطردة».