• قياسا لما كان عليه الإعلام الفني المحلي المقروء خلال عقود من السنين التي سبقت مرحلة ترسيخ البث الفضائي على مستوى الإعلام المرئي، من حضور لافت ومكثف ومثر ومؤثر. وذلك من خلال ما كانت تحاط به الصحافة الفنية في مختلف صحفنا المحلية اليومية من اهتمام وحرص ومتابعة بنسب تضاعفت في درجاتها وتكريسها وسقف تطلعاتها لدى البعض من هذه الصحف مما جعلها (آنذاك) تتفرد إلى جانب صفحاتها الفنية اليومية بملاحق فنية أسبوعية مبهرة إخراجا وتبويبا، وزاخرة بالمضامين التي تغطي مختلف ألوان الفنون «دون استثثناء»، وتواكب ما يتخلل كل منها من أحداث وفعاليات على المستوى المحلي والخليجي والعربي والعالمي، وقد كان هذا المحور المتعلق بمتابعة المناسبات والفعاليات الفنية الهامة، يشكل أحد أهم معايير التنافس الإعلامي «المهني» بين هذه النوعية من الصحف بشكل عام، ومن خلال صفحاتها وملاحقها الفنية على وجه التحديد، وقد ظل هذا المحور يتكئ في تميزه وإحداث الفارق على مقومات النجاح والتفرد التي تملكها الصحيفة، وتحرص على تعزيزها وتطويرها وعدم القبول بما ومن هو دون مستوى رؤيتها ورسالتها، وهو مستوى لا يقبل التنازل عن تحقيق الريادة في مخرجات الصحيفة بشكل عام، وهو ما يعني الاهتمام بمختلف المجالات ومنحها نفس الدرجة من الجدية والجودة في آلية العمل سبقا وشمولية ومواكبة وإثراء، فلكل مجال ما له من الأهمية والمهتمين، ولكل مجال من يعنى بشؤونه من منسوبي الصحيفة وعلى عاتقهم تقع مسؤولية جذب اهتمام المهتمين بهذا المجال بمختلف شرائحهم وفئاتهم من خلال الحرص على أسبقية وضعهم في قلب الأحداث والمستجدات التي تعنى بكل اهتماماتهم الفنية، وتسلط الضوء على المواهب في مختلف الفنون، وتسهم في تقديمهم ومنح أكبر درجة من الاهتمام والمساحة والأولوية لكل ما هو محلي والتعريف بتراث وفنون ورواد الفن في الوطن، وعدم إغفال ما يحفز القراء على الاطلاع والقراءة... إلخ. •• وعلى النحو المذكور شهدت المرحلة السابقة عددا من الصفحات والملاحق الفنية التي يشهد على تميزها ما كانت تسهم به من ارتفاع رصيد قراء الصحف المعنية بها مما جعل الإعلام الفني المقروء يتقاسم المنافسة مع الإعلام الرياضي في استقطاب القراء. •• وقياسا لما كان في تلك المرحلة المجدبة من حيث المصادر والبث الفضائي وطفرة التقنيات والتواصل وخاصية «الباركود» التي تفردت بها هذه الصحيفة، وكل معطيات هذا العصر. كان المأمول تحقيق أضعاف مضاعفة من ذلك الحراك، والله من وراء القصد. • تأمل: أنت مثلي من الثرى وإليه فلماذا يا صاحبي التيه والصد مرقد واحد نصيبك منه أفتدري كم فيك للذر مرقد فاكس6923348