طموح أصحاب فكرة موقع (تدريبي.كوم) يتجه نحو تطوير المشروع ليصبح واجهة إلكترونية موثوقة للمتدربين لإيجاد أجود الدورات التطويرية والمهنية وآخر أخبار المؤتمرات والملتقيات وبأفضل العروض على مستوى العالم، ويكون مصدر دخل أساسي يدعم هذا التوجه، ويساعد من جهة في توطين الوظائف، ووضع اسم المملكة في قائمة الدول التي توفر خدمات تجارية إلكترونية مؤثرة على مستوى العالم. من منطلق أن الحاجة أم الاختراع، كانت بداية ظهور فكرة مشروع موقع (تدريبي دوت كوم) حيث إن صاحبي الموقع المهندس عبدالله الميموني والمهندس محمد حمدي، واجها صعوبة في إيجاد بعض الدورات المتخصصة من خلال وسائل البحث التقليدية والمتوفرة وقتها كدورة تخصصية في مجال التغذية أو في هندسة إدارة المشاريع أو دورة تدريبية مهنية أو حرفية ستواجه رحلة بحث متعبة وطويلة بين صفحات الجرائد اليومية أو بالبحث في دليل الهاتف ذي المعلومات غير المحدثة، أو زيارة المعاهد المعروفة أو سؤال الأصدقاء، وقد تجد ضالتك وقد لا تجدها، وإذا حصل ووجدتها كانت خيارات قليلة قد لا تناسبك من حيث الوقت أو المال أو المكان. هذا ما واجه صاحبا موقع (تدريبي دوت كوم) الإلكتروني، فتبادر إلى ذهنيهما إنشاء مجتمع إلكتروني على الإنترنت يجمع المعاهد التدريبية بالباحثين عن الدورات التدريبية من كل أنحاء الوطن العربي، مستفيدين من خبراتهما العلمية والعملية، حيث إنهما مبتعثان لإكمال مرحلة الماجستير أحدهما في التجارة الإلكترونية ونظم المعلومات، والآخر في هندسة إدارة المشاريع، فكانت نقطة ارتكاز ساعدتهما في البدء بطرق سليمة وواضحة نتج عن ذلك الموقع الذي من خلاله أصبحت عملية إيجاد الدورة المناسبة لاتستغرق سوى دقائق معدودة، وعلى بعد ضغطة زر، تجد للدورة الواحدة أكثر من معهد تدريب يقدمها في مواقع متعددة، وبأسعار متفاوتة ومواعيد مختلفة. وبمقارنة التجربتين قبل وبعد، نجد أن موقع (تدريبي.كوم)، قد أتى لسد حاجة مهمة لدى الطرفين (المعهد والمتدرب) فأصبح المتدرب يجد ضالته بكل يسر وسهولة، فيما استفاد المعهد من الموقع في تسويق دوراته بشكل فعال والتقليل من وقت تسويق الدورة واستقطاب المتدربين. ولم يتوقف موقع (تدريبي.كوم) عند هذا الحد، بل أضاف خدمات مسانده للخدمة الرئيسية كخدمة طلب دورة تعاقدية للشركات والجهات الحكومية، وخدمة الفصول الافتراضية، وخدمة الإشعارات بآخر أخبار الدورات التدريبية من خلال أكثر من قناة إخبارية (جوال تدريبي، النشرات البريدية، الفيس بوك، تويتر، الخلاصات الإخبارية) إضافة إلى أن المتدرب يستطيع تقييم الدورة والاشتراك فيها والتواصل مع المعهد بعدة وسائل (رسائل خاصة، التعليقات، الاتصال الهاتفي) لكي يستفسر أكثر عن الدورة في مجتمع تفاعلي وحي لإثراء التجربة والمساهمة في تطوير عملية البحث عن الدورات التدريبية في عصر المعلومات. وزادت شعبية (تدريبي.كوم) مع الوقت، حتى أصبح لديه أكثر من 2000 مركز تدريب من جميع أنحاء الوطن العربي، أضافت أكثر من 30 ألف دورة تدريبية حتى الآن، فيما يعمل مع (تدريبي.كوم) موظفان في برمجة المواقع والدعم الفني والمبيعات.