• إن تعدد الخلفيات وثراء التجربة هي ثنائية مكونات الإنسان وبينهما ملكاته التي تبلور كل ذلك على شكل فكر وشخصية ونظرة إلى الحياة، أو لنقل فلسفة حياة، فالإنسان يولد بغرائزه لكنه يولد بعقل فارغ متهيئ للتشرب التلقائي مما يواجهه في البيئة، كما أن قابلية الإنسان المطواعة تتيح له التكيف بل وحتى التغير، هذا فيما لو كان لديه الرغبة في هذا التطوير أو التغيير للأفضل. • الوافدون الجدد في حراكنا الرياضي كان ثراؤهم المعرفي لا يتجاوز (البيع والشراء) هذه الثقافة لم تسعفهم في المنافسة الرياضية وحينما حاولوا صياغتها كانت تصريحاتهم تنم عن فهم متأخر أصبح وبالا عليهم، بل عاشوا حالة انفصام وذلك لبعد التجربتين، تجربة البيع والشراء وسمو المنافسة الرياضية الذي يتقمص الإنسان في حالة الخسارة أو الهزيمة، لذلك تسمم حراكنا الرياضي بروح جاهلية وقودها النفوذ المالي والاجتماعي والصراخ الإعلامي العالي وترهيب الآخرين، كما دائما ما يرتبط الإنجاز بالمجموعة، بمعنى أننا نعيش ضمن ثقافة أزمة جماعية، ألم يقل نائب لرئيسه ذات يوم (أين العصا) في إسقاط جاهلي يقصدون به أحد لاعبيهم، ألم يكرر التجربة متحدثهم الإعلامي بألفاظ كريهة تعيدنا إلى عصر التعصب، ألم يحاولو في هذا الجو وب «الأعقلة» إعادة صياغة هذا المكون لكنها يبدو وجهت كورقة تستخدم من أجل حفنة إعلام، هذا الفكر متقمصهم على اعتبار أنهم في المكان الخطأ والمؤسف أيضا في الزمان الخطأ، فنحن نريد أن ننقي رياضتنا من شوائب الجاهلين لكي نغرسها كزرع لجيل نؤتمن عليه. في المقابل على الأهلاويين أن يعوا بكل مكوناتهم أن هناك موجة عداء لتصدرهم، فطريق عودتهم محفوفة بالمخاطر وعدم الرضا وأن التفنن في إسقاطهم عنوان المرحلة وإلا ماذا يفهم من التأليب الإعلامي والإساءة لمكونات الراقي بل التجاوز بحق كبيرهم، إنها حملة منظمة تستهدف الكيان في موروثه وتاريخه على اعتبار أن هذا الموروث عودته تهز عرشهم المتهالك صنيعة المال والإعلام. إن على الأهلاويين جميعهم أن يجعلوا من هذا الكيان ورمزه خطا أحمر تسقط أمامه كل المؤامرات الحالكة السواد. *** • أجمل ما في عودته الجديدة أنه مارس الرؤية إياها التي بني عليها فحتى الصفقات الجديدة لم يذهب لما يعرض عليه أو ما هو متوفر في السوق، لكنه فتش عن احتياجاته فكانت إضافة جديدة تسد خانات يرى أهميتها، هذه الصفقات والتي بلغت حتى اللحظة تكلفتها 23 مليونا هي أيضا ما ستجعلهم يرفعون سقف الأذى، لأن هذا البناء لا يرون فيه خيرا لهم. • ولأن الحملة شبه منظمة فحتى الجمهور الراقي الذي فضح إحصائياتهم المزيفة كان ملء السمع والبصر، مضيفا لهذه النموذجية أبا المتربصون في استاد الأمير عبدالله الفيصل إلا انتزاع تميزه، لكنهم نسوا أنهم مجانين وأن عنصر اللحظة لا يغيب في ذاكرة إبداعهم، صادروا شالاتهم عكروا صفو مزاجهم لكنهم أبدا لم ينتزعوا جمال روحهم، لقد ذهبوا بعيدا في الانتصار على ذاتهم أيعقل أن تكون حزينا وتبتسم، أن تكون خاسرا وتفرح، هكذا حال الأهلي سيدا حاضرا وغائبا لذلك فرسالتهم افهموا .. وإن كان صعبا عليكم فحاولو لعل وعسى. • حتى المدربون الأجانب ينصهرون لدرجة الذوبان في هذه النموذجية لقد شاهد العالم دموع المدرب التشيكي جاروليم فأية رسالة يقدمها هذا النادي لهؤلاء التعساء ممن يناصبونه العداء لمجرد رقيه. • من يختفي تحت كلمات سوداء هو نفسه هذا السواد يفتقد للحجة والنقاء والصفاء وتصبح عارا يلازمه يعلو خوفه والاختباء تحت شبابيته (المحايدة) فمن يكتب عن المطر لابد أن يكون قلبه أخضر يشابه نتاج المطر، أما السواد فهو كريه ككراهية كاتبه للنور والضياء والحقيقة وذاك لا يعتد برأيه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة