استهلال المغني الشاب هاني العبدالله في ألبومه الأول «أول المخطين» باستلهام روح الفن لدى النجم خالد عبدالرحمن يجعلنا نقف كثيرا أمام تجربته كموهوب وفي نفس الوقت أمام خالد عبدالرحمن مجددا كفنان ينصبه الهواة ملهما ومحفزا لهم في عطائهم الفني، تجلى ذلك في اعتماد هاني ألحانه لكل أغنيات الألبوم البالغة تسعا ما عدا واحدة هي عمل استعادي لأستاذه خالد عبدالرحمن الذي كان قد كتب النص أيضا «أبعدت بسكات». الخط الذي انتهجه هاني استدلالا إلى تأثره بخالد هو تلحينه الألبوم من كلمات عبدالله جماح الذي كتب أربعا من أغنيات الألبوم «أول المخطين»، نفس وروح، تسألني الصورة، خايف عليك، والأخريات كتبها كل من صالح البلوي «سيد الاحباب»، فهيد البقعاوي «زمان الأمس»، عبدالله عميرة «جرح الأيام»، عبدالله زيد «راجعة بكرة». تجربة هاني العبدالله إذا ما اعتبرناها الأولى في حياته الفنية نستطيع وصفها بالجيدة لفنان شاب موهوب صاحب طموح فني كبير وذوق موسيقي جيد في التعامل مع فنه في مرحلة هي الأهم في ولادة أول البوم، وهنا أعني مرحلة التنفيذ حيث نفذ العمل بين جدة ودبي من خلال أسماء جيدة وصاحبة صيت جيد في مجالي العزف وهندسة الصوت مثل عارف جمن، عبدالاله باجبير، حسين عبدالله اسكندراني، محمد حسيب، ياسر الشهري، وغيرهم من الأسماء التي ساعدت على ولادة عمل فني جيد استطاع هاني من خلاله أن يحصل في الساحة على موطئ قدم للمواصلة في المستقبلين القريب والمنظور. وفي «أول المخطين» يقول النص الذي جعل الفنان يختار الأغنية رئيسية في الألبوم. وهنا يصل المتلقي إلى نكهة استنساخ محبب لفن هذا الشاب من فن خالد عبدالرحمن، وفي رأيي ليس من ضير، فهو عامل التأثر والتأثير.