قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة البارحة للقضاة، الدعاة، المشايخ، الأئمة والخطباء، شرحا تفصيليا عن الرؤية التنموية والخطة الإستراتيجية والمخطط الإقليمي الذي أعدته ونفذته إمارة المنطقة. وشرح الأمير خالد الفيصل لدى لقائه المشايخ والأئمة والخطباء ورجال الدعوة في جلسة (أسبوعيات مجلس المنطقة) في منزله، الرؤية التنموية للمنطقة التي تستند إلى محورين رئيسيين هما بناء الإنسان وتنمية المكان، فالأول يهدف إلى تقديم خدمات متوازنة ومستدامة، وتأسيس بنية تحتية متطورة، لساكني منطقة مكةالمكرمة وقاصديها من خلال الاستثمار الأمثل للموارد المادية والبشرية والتقنية، أما الثاني فيستهدف بناء الإنسان (القوي الأمين)، مؤكدا أن الرؤية التنموية للمنطقة تجسد، السياسة العامة للدولة، والمتمثلة في خدمة مكةالمكرمة وحجاجها ومعتمريها ووزارها، فمكةالمكرمة هي مهبط الوحي، والكعبة المشرفة هي أساس الرؤية. وأوضح أمير منطقة مكة أن الإمارة شرعت في تفعيل المخطط الإقليمي الذي يمثل الرؤية الاستراتيجية للمنطقة ومحافظاتها ومراكزها، ويضع تصورا كاملا لجميع المشاريع التي تحتاجها حتى عام 1450ه، مفيدا أن مخرجات المخطط تمثلت في 2096 مشروعا يجري تنفيذها. وفيما يخص مشاريع بناء الإنسان، أفاد الأمير خالد الفيصل أن الرؤية التنموية وضعت إنسان المنطقة في مقدمة أولوياتها، وتبعا لذلك أنجزنا لصالحه مشاريع عدة مثل: تنظيم ملتقى شباب مكة، تأسيس جمعية مكة للعمل التطوعي، تأسيس كرسي علمي لتأصيل منهج الاعتدال والوسطية في جامعة الملك عبدالعزيز، إطلاق كرسي العشوائيات في جامعة أم القرى، تأسيس كرسي احترام النظام في جامعة الطائف، مشيرا إلى أن أسبوعيات المجلس وما تحمله من أفكار ومقترحات تعد واحدة من منجزات بناء الإنسان. وفي نهاية العرض، أثنى المشايخ والأئمة والخطباء ورجال الدعوة على الجهود والمشاريع التي أنجزتها إمارة المنطقة حيال دعم جهود التنمية في المنطقة وتأسيس رؤية حيالها، مؤكدين أن المنطقة تشهد منذ أربعة أعوام ماضية قفزة تنموية مستمرة في شتى المجالات فيما يمكن وصفه بأكبر ورشة عمل للمشاريع في شتى القطاعات، مطالبين أن تخصص الجلسة المقبلة لتداول الآراء والمقترحات حول الرؤية الاستراتيجية والمخطط الإقليمي حيال بناء الإنسان. وفي ذات السياق، يقدم أمير المنطقة اليوم في منزله عرضا مماثلا عن الرؤية التنموية والخطة الاستراتيجية والمخطط الإقليمي في جلسة أسبوعيات المجلس المخصصة للشباب، بمشاركة وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري والمهندس درويش الغامدي مدير عام التنسيق والمتابعة.