بعد أن شاهد عرضاً عن مستجدات تنفيذ المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة والخطة العشرية ( الأولى ) : أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن العاصمة المقدسة هي منطلق إستراتيجية المنطقة وأساس التخطيط وتوفير الخدمات لها، حيث كل شيء يبدأ من الكعبة وينتهي إليها، مما يستوجب ربط التنمية في المنطقة على هذا الأساس. جاء ذلك خلال اجتماع بمسؤولي التخطيط والتنسيق بوكالة الإمارة لشؤون التنمية، بحضور وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ، أمس السبت بديوان الإمارة بمكةالمكرمة, حيث شاهد عرضاً عن مستجدات تنفيذ المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة والخطة العشرية. واستمع أمير منطقة مكةالمكرمة إلى شرح مبسط من قبل مدير عام التخطيط والتنسيق المهندس درويش الغامدي عن المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة، الذي يعد رؤية إستراتيجية تنطلق من خطة التنمية الوطنية الشاملة, ويضع تصوراً كاملاً لجميع المشاريع التي تحتاجها المنطقة حتى عام 1450ه, مشيراً إلى أنه يجري حالياً تنفيذ 2096 مشروعاً ضمن المرحلة الأولى للمخطط الإقليمي في مختلف القطاعات. وبين أن المخطط الإقليمي يهدف إلى تحقيق عدة أهداف لمنطقة مكةالمكرمة، تتمثل في التكامل والتوازن الاقتصادي والاجتماعي بين الوحدات المكانية للمنطقة، وإنشاء مراكز تنمية جديدة لنشر التنمية وتنويع القاعدة الاقتصادية، وصولاً إلى تقليل الفوارق التنموية بين أجزاء المنطقة، إضافة إلى تدعيم جهود التنمية في المراكز التنموية المقترحة بالمخطط الإقليمي، لرفع مستوى معيشة السكان للحد من الهجرة الداخلية إلى المدن، وترشيد جهود التنمية طبقاً للميزة النسبية لمواقع الأنشطة المختلفة، بحيث تحقق أكبر استفادة من الموارد المتاحة، إلى جانب تحسين البيئة العمرانية ورفع كفاءة شبكة البنية التحتية والمرافق العامة. وأفاد الغامدي أن دراسة المخطط الإقليمي تضمنت الدراسات التحليلية للأوضاع الراهنة والمخطط المقترح وإعداد تسمية مخططات شبه إقليمية لمحافظات الطائف والقنفذة ورابغ والليث وخليص والكامل وتربة والخرمة ورنية. كما استعانت بدراسات المخططات شبه الإقليمية التي تم إعدادها من قبل أمانة العاصمة المقدسة وأمانة جدة وبلدية الجموم، لافتاً النظر إلى أن دراسة المخطط الإقليمي حددت أهم القضايا التخطيطية للتنمية، من خلال الدراسات التحليلية للأوضاع الراهنة.