أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن العام 1433ه سيكون عاما للإنجاز لصالح بناء الإنسان، إذ سيشهد تفعيل دور مراكز الأحياء في المنطقة وتحويل الأفكار والمقترحات المطروحة لتطويرها إلى واقع ملموس، لتسهم في أداء دورها المنشود. وأوضح أن استراتيجية المنطقة والخاصة بمحور بناء الإنسان تسير بالشكل المخطط لها، وحققت العام الماضي إنجازات ملحوظة ومن بينها: تنظيم ملتقى شباب مكة، تأسيس جمعية مكة للعمل التطوعي، تأسيس كرسي علمي لتأصيل منهج الاعتدال والوسطية في جامعة الملك عبدالعزيز، إطلاق كرسي العشوائيات في جامعة أم القرى، تأسيس كرسي احترام النظام في جامعة الطائف، فضلا عن ما حققته أسبوعيات المجلس من أفكار ومقترحات حظيت بثناء وتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال الأمير خالد الفيصل لدى اطلاعه أمس على عرض قدمته اللجنة الفرعية لمراكز الأحياء في جدة لأنشطتها وجهودها وبرامجها بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ووكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأعضاء اللجنة (إن مراكز الأحياء لها الحاضر وسيكون لها في المستقبل دور مهم جدا في تنفيذ استراتيجية المنطقة، وهي عنصر أساسي لبناء الإنسان في هذه المنطقة)، ونبه إلى أهمية أن تكون مراكز الأحياء عنصرا أساسيا في إحداث النقلة النوعية لمجتمع منطقة مكةالمكرمة، وتحقيق شعار هذا المجتمع (نحو العالم الأول). هيئة تطوير مكة والمشاعر من جهة ثانية، يرأس الأمير خالد الفيصل اليوم اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، في فندق بارك حياة. كما يطلع سموه في ذات الفندق لاحقا على مشروع المرصد الحضري. لجنة إصلاح ذات البين ويرأس سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين في إمارة المنطقة يوم غد الثلاثاء الاجتماع الخامس لمجلس إدارة اللجنة الذي يضم في عضويته صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وكيل إمارة المنطقة، ورؤساء المحاكم العامة بالمنطقة وكبار رجال الأعمال. ويناقش الاجتماع الذي سيعقد في مقر الإمارة بجدة التقرير الإداري والفني والمالي للجنة، والاطلاع على المشروع المعد لعقد الملتقى الأول للجان إصلاح ذات البين بالمملكة لمناقشته وإقراره، كما يدرس المجلس العديد من التصورات المستقبلية لتطوير العمل باللجنة وسبل دعمها في مواجهة القضايا المحالة إليها. وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني أن هذا الاجتماع يجسّد العناية الكبيرة التي يوليها ولاة الأمر وفقهم الله بقضايا العفو والتسامح والإصلاح، كما يأتي في سياق اهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة بدعم جهود لجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة والارتقاء بما تقدمه من خدمات إنسانية واجتماعية، وحرصه الدائم على تذليل جميع الصعاب التي قد تواجهها. وبين أنه سيتم في اجتماع المجلس عرض تقرير مفصل بأهم الإنجازات التي تحققت للجنة، مع طرح بعض الأفكار والتصورات الطموحة التي من شأنها أن تدعم مسيرة اللجنة وتضمن بعد توفيق الله تعالى استمرار تألقها فيما تقدمه من عطاءات مباركة. وأفاد الدكتور الزهراني أن اللجنة وفقت منذ إنشائها في تحقيق العفو في (177) قضية صدر فيها الحكم الشرعي بتنفيذ القصاص في قضايا القتل مما يسوغ فيه التدخل لطلب العفو، ملمحا إلى أن اللجنة وفقت في تحقيق الصلح في أكثر من (10800) قضية ما بين القضايا الزوجية والأسرية والاجتماعية المتنوعة، وقدمت أكثر من عشرة آلاف استشارة أسرية، وذلك منذ إنشائها وحتى نهاية عام 1432ه، إلى جانب ما تقدمه اللجنة من الخدمات الإنسانية والاجتماعية والبرامج الهادفة إلى نشر ثقافة العفو والتسامح بين أفراد المجتمع.